بدأت الحكومة اليمنية بعملية إدماج عناصر المقاومة الشعبية بشكل تدريجي في الجيش الوطني. في حين استمرت المقاومة بالتصدي لقوات المتمردين في عدة محافظات يمنية بمساندة من طيران التحالف العربي بقيادة المملكة، حيث تمكنت فيها قتل 5 من الحوثيين وقوات صالح في كمينين بمحافظة تعز. فيما وصلت قوات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف إلى ميناء الزيت بمنطقة البريقة بعدن. وأوضحت الحكومة في بيان أصدرته مساء الخميس، وبثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الجهات المختصة فتحت معسكرين للاستقبال والتدريب منذ إصدار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أوامره الخاصة بعملية الدمج. وأشار البيان إلى أن عناصر المقاومة الشعبية الجاري تدريبهم وتأهيلهم سيجري ضم المتخرجين منهم لقوام الألوية العسكرية في إطار المنطقة الرابعة التي تضم محافظاتعدن، لحج، أبين، الضالع، وتعز. وأفادت الحكومة في بيانها بأن عملية التجنيد والإلحاق بالجيش الوطني مستمرة وتجري وفق الإجراءات الرسمية المتبعة لشروط القبول في القوات المسلحة. قصف ميدانيا، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية، الجمعة، بمقتل ستة مسلحين من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح في قصف شنه طيران التحالف العربي على مواقع لهم بمحافظة شبوة. وقالت المصادر: إن ستة مسلحين من الحوثيين وقوات صالح قتلوا في قصف استهدف مواقع لهم في منطقة عقبة القندع بمديرية بيحان، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من الموقع بكثافة. وأشارت المصادر إلى أن تلك الغارات تزامنت مع استمرار المواجهات المسلحة بين الحوثيين مسنودين بقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى في وادي نحر ومنطقة النقوب عسيلان، وبالقرب من اللواء 19 منذ مساء الخميس. واوضحت المصادر أن طيران التحالف العربي بقيادة المملكة يساند رجال المقاومة للتقدم نحو مواقع الحوثيين وقوات صالح من خلال شن غارات مكثفة على مواقع تمركز الأخيرين واستهداف أي تعزيزات مسلحة لهم. كمين وفي محافظة تعز، قتل خمسة مسلحين من الحوثيين وقوات المخلوع صالح وأصيب ثلاثة، الجمعة، في كمينين نصبهما رجال المقاومة الشعبية بالمحافظة. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لوكالة الأنباء الالمانية: إن المقاومة نصبت كمينين منفصلين للحوثيين وقوات صالح، استهدف الاول دورية لهم في منطقة الكمب، والآخر استهدف تجمعاً للحوثيين في منطقة حنا غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل خمسة وجرح ثلاثة آخرين. في السياق نفسه، ذكرت المصادر أن رجال المقاومة تمكنوا من تطهير تبة الارانب المطلة على حي البعرارة في المحور الغربي للمدينة، كما تمكنوا من تطهير تبة أمين بوادي عيسى، بعد مقتل وجرح العديد من عناصر الحوثيين وقوات صالح. ولفتت المصادر إلى أن رجال الجيش الوطني المسنود بالمقاومة صدوا هجوما عنيفاً للحوثيين على منطقة ميلات بالربيعي غرب المدينة، فيما استمرت الاشتباكات في تبة الشيخ سعيد. ودارت اشتباكات أخرى بين رجال المقاومة والحوثيين المسنودين بقوات صالح حسب المصادر ذاتها، بفرزة صنعاء شرق المدينة إثر محاولة الأخيرين التقدم نحو حي الزهراء. يذكر أن محافظة تعز الأكثر سكانا في البلاد والمشرفة على الممر البحري الدولي "باب المندب"، تشهد مواجهات عنيفة منذ أكثر من سبعة أشهر بين الحوثيين وقوات صالح من جهة والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، بينهم مدنيون. اشتباكات عنيفة فيما استمرت المواجهات في مديرية حزم العدين بمحافظة إب، وبالأخص في منطقة الشعاور بين مليشيا الحوثي والمخلوع صالح من جهة والمقاومة الشعبية من جهة آخرى. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في منطقتي الشعاور والأهمول صباح الجمعة بعد هجوم لميليشيا الحوثي من محورين الأول من جهة السماعنة والثاني من جهة ظهرك بني شبيب وسط صمود للمقاومة الشعبية للدفاع عن المنطقة وتمكنت المقاومة من تكبيد الحوثيين عددا من القتلى والجرحى. وتهاجم ميليشيا الحوثي المنطقة باستخدام عربات بي ام بي وصواريخ الكاتيوشا والبي 10 ومضاد الطيران وغيرها من الأسلحة الثقيلة وعتاد ضخم ومئات المقاتلين ومع ذلك لم تتمكن من كسر أهالي المنطقة ومقاومتهم. ويقود المقاومة الشعبية كل من الشيخ فيصل الشعوري والشيخ حزام الهاملي وحصلت المقاومة الشعبية على إسناد جوي من طيران التحالف العربي أوقع خسائر فادحة في صفوف ميليشيا الحوثي. وتفرض ميليشيا الحوثي حصارا خانقا على المناطق التي تتواجد فيها المقاومة وتمنع دخول الغذاء والدواء وأي شكل من اشكال البضائع. قوات التحالف من جهة اخرى، وصلت قوات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي وصفت بالضخمة إلى ميناء الزيت بمنطقة البريقة بعدن. وتضم القوة العسكرية عشرات المدرعات والدبابات، وقد توجهت مجموعة من هذه القوات إلى معسكرات التحالف في مدينة عدن، بينما اتجهت أخرى الى القصر الرئاسي المعروف بقصر المعاشيق. من جهة ثانية، أعلنت المقاومة الشعبية في عدن عثورها على 17 برميلاً متفجراً في أحد المخازن التابعة لمعسكر بدر في حي خور مكسر وسط المدينة، بعد عملية تحري ومتابعة استمرت لأيام عدة.