عاد فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، للظهور مرة أخرى مسجلاً حالة وفاة جديدة في القويعية، وهي الحالة الثانية منذ التاسع من الشهر الجاري حيث سجلت وفاة مواطن (57 سنة) في الهفوف. وبحسب بيان وزارة الصحة أمس فإن الحالة الجديدة هي لمواطن يبلغ من العمر 55 سنة، ويشير سجله إلى إصابته بأمراض مزمنة. وهي الحالة الأخيرة من المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفيات وزارة الصحة. وإجمالاً فإن إحصاءات الوزارة تشير إلى ارتفاع الوفيات بسبب الفيروس إلى 549 حالة وهي تعادل 43% من إجمالي 1276 إصابة منذ شوال 1433ه (يونيو 2012)، فيما تعافى 728 (75%)، وخلت قائمة «تحت المتابعة» من أي حالات. وكان وزير الصحة، المهندس خالد الفالح، ذكر أن الوزارة متفائلة بتجاوز تجربة « كورونا» المريرة وستمكنهم من بناء قدرات بحثية تجعل المملكة تتبوأ الموقع الذي تستحقه بوصفها دولة قيادية من ناحية المنظومة الصحية، مشيراً إلى أن الحلقة الفارغة التي تعوق تحقيق هذا الهدف هي حلقة البحث العلمي، وتطوير الأدوية والعلاجات. وأكد عقب لقائه المشاركين في المؤتمر العالمي لأبحاث لقاح «كورونا» الذي انعقد في الثالث من صفر الجاري في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض أن الوزارة ستأخذ دورها القيادي وتحت مظلتها الجهات الأخرى المقدمة للخدمات الصحية، والجامعات والجهات البحثية في تنسيق الجهود مع الجهات السعودية وعقد الشراكات الدولية، وتطبيق عمل ممنهج لبناء القدرات البحثية باستمرار. ولفت إلى أن المملكة تكاد أن تكون الدولة الوحيدة التي تعاني من «كورونا»، بنسبة تصل إلى 85% من حالاته، وإلى الآن لم نعرف السبب وهناك دول أخرى بها إبل ولكن الحالات الأولية لديها قليلة، وانتشار العدوى محدود، على الرغم من أن جاهزية هذه الدول من الناحية البحثية وقدراتها ليست أفضل من المملكة، وأبان أن هناك خصائص لفيروس كورونا تجعل بيئة المملكة مناسبة، أو مثالية لها، ولذلك فالحاجة للأبحاث في المملكة أكثر، لمواجهة هذا الفيروس، ولأن المملكة عليها مسؤوليات تجاه مواطنيها وتجاه العالم.