عثرت فرق الدفاع المدني في رماح، على جثة الشخص المفقود الذي أُبلغ عن انجرافه ومركبته داخل أحد سيول شمال المحافظة في وقت متأخر من مساء أمس الأول. وكانت مدينة الرياض شهدت حتى الساعات الأولى من فجر أمس، هطول أمطار غزيرة، أدت إلى تعطل حركة السير على بعض الطرق، وسط تجمع المياه في بعض الأحياء. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة الرياض الرائد محمد الحمادي، أن الدفاع المدني أُبلغ، مساء أمس، عن مشاهدة مركبة تجرفها أحد السيول شمالي رماح وبداخلها شخص، وبدأت على الفور فرق الدفاع المدني عمليات البحث التي أسفرت عن العثور على مركبة الشخص ومن ثم العثور على جثته على بُعد ثلاثة كيلومترات عنها. وقال إن فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ 85 محتجزاً وإخراج 72 سيارة محتجزة داخل أودية ومناطق وعرة في أودية الرياض ومحافظاتها، ومنها شقراء، المزاحمية، رماح، الغاط، ثادق، المجمعة، الدوادمي. وجدّد الحمادي، التحذير من الاقتراب من الأودية ومجاري السيول؛ مشدداً على ضرورة اتباع إرشادات وتعليمات السلامة في مثل هذه الأجواء. إلى ذلك، واصلت أمانة الرياض جهودها وانتشار فرقها الميدانية لمتابعة الحالة المطرية على العاصمة وسرعة معالجة تجمعات مياه الأمطار في بعض المواقع. وعززت من وجود فرق الطوارئ التابعة لها في الأحياء والشوارع التي لا يوجد بها شبكات لتصريف مياه الأمطار حسب خطة طوارئ السيول لهذا العام. وأوضح المتحدث الرسمي للأمانة إبراهيم الدعيلج؛ أن الأمانة جندت أكثر من 720 مشرفاً وعاملاً، و180 معدة متطورة لمواجهة حالة الأمطار المتوقعة على العاصمة الرياض خلال الموسم، مفيداً أن خطة العمل المعدة تحسباً لأي طارئ ركزت على معالجة أي تجمعات للمياه نتيجة الأمطار. وأضاف أن خطة الطوارئ تضمنت مهام ومسؤوليات كافة الإدارات ذات العلاقة في الأمانة والبلديات مع التأكيد على متابعة العمل على مدار الساعة لمعالجة أي طارئ. ودعا المتحدث الرسمي لأمانة منطقة الرياض الأهالي والمقيمين للاسترشاد بخدمة «حاذر»، التي أطلقتها الأمانة مؤخراً، التي تمكن مستخدميها من تفادي مواقع تجمعات الأمطار، وتفادي عدم دقة المعلومات وتداولها بشكل غير دقيق. وأهاب «الدعيلج» بالجميع التعاون مع مركز الطوارئ في أمانة الرياض والإبلاغ عبر الهاتف «940»، مقدماً الشكر لسكان العاصمة على تعاونهم بالتواصل مع المركز لخدمتهم بشكل أسرع، الذي يستقبل على مدار الساعة البلاغات والمقترحات المتنوعة كافة.