اندلعت اشتباكات عنيفة بين قبائل المقاومة الشعبية في مديرية بني ضبيان بمحافظة صنعاء ومليشيات مسلحة بقيادة المدعو أبو علي الحاكم أمس. وأوضح محافظ محافظة صنعاء الشيخ عبدالقوي شريف ل«عكاظ» أن مليشيات الحوثي الانقلابية حاولت الغدر بقبائل منطقة بني ضبيان عبر تجميع مليشيات مسلحة قادمة من خولان بصنعاء والبيضاء وذمار بغية السيطرة على المنطقة والدخول إلى محافظة مأرب من الجهة الجنوبية الغربية لكن قبائل المنطقة أفشلتها وتمكنت من تدمير ثلاثة أطقم وقتل أكثر من 20 حوثيا في كمين محكم فيما أصيب ثلاثة من قيادات المقاومة ولا يزال الوضع متوترا والقبائل تتوافد إلى منطقة وريضة وكنم ووادي الآخر التي تدور فيها المعارك لدعم المقاومة الشعبية هناك، منوها بمستوى التنسيق مع قوات التحالف التي تقدم الدعم اللوجستي. من جهة أخرى سلمت مجاميع حوثية مسلحة نفسها للمقاومة الشعبية في مديريات القبيطة والراهدة فيما فرت أخرى تاركة أسلحتها ومعداتها. وأوضح مصدر قيادي ميداني ل«عكاظ» أن الجيش الوطني والمقاومة وبدعم من قوات التحالف العربي تمكنت من تفكيك شبكة الألغام في جبال الشريجة والسيطرة عليها والتقدم إلى سوق منطقة الراهدة أولى مناطق محافظة تعز. وحذرت قبائل الراهدة أبناءها من التعامل مع المليشيات الانقلابية أو إيوائها، مطالبة بالوقوف صفا واحدا مع الشرعية والمقاومة الشعبية والتحرك السريع لدعمهما. وفي إطار الاستعداد للعمليات الحاسمة شكلت المقاومة الشعبية اللجنة الطبية الخاصة لمواكبة التطورات في مدينة تعز أمس، برئاسة وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي. في غضون ذلك أعدمت مليشيات الحوثي شابا يمنيا يحمل درجة الماجستير في إحدى معتقلاتها بمحافظة المحويت شمال غرب صنعاء. وقال سكان محليون في مديرية شبام التابعة لمحافظة المحويت أن علي عوضه ماجستير في المحاسبة وبكالوريوس في الفيزياء توفي أمس الأول بعد تعرضه للتعذيب الشديد من قبل الجماعة في سجن المليشيات الانقلابية. وحسب إحصائيات لمنظمات حقوقية فإن المليشيات الانقلابية تحتجز أكثر من 600 ناشط وصحفي وسياسي يمني.