أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، تواصل مسيرة العمل التطوعي في المملكة في شتى المجالات، منوهاً بدور مؤسسات التعليم كافة والتعليم العالي خاصة في دعم مفهوم العمل التطوعي بمهنية. جاء ذلك خلال استقباله المسؤولين وأهالي المنطقة ومدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش والفريق التطوعي في الجامعة، أمس الأول، في المجلس الأسبوعي (الإثنينية ) في مقر الإمارة بالدمام. وقال أمير الشرقية «يسعدني أن أستقبل أبنائي من أعضاء الفريق التطوعي وأرحب بهم، وأشد على أيديهم، وما أراه هو جيل جديد تسلح بالعلم والمعرفة وتسلح قبل ذا وذاك بإيمانه بربه». وأضاف «قامت جامعة الدمام العريقة بهذه البرامج المميزة ليس على مستوى المنطقة فحسب ولكن على مستوى المملكة، وها نحن نرى حصاد هذا الغرس، وما حققته الفرق من مشاركات في عدة مناشط ومن أهمها إسهاماتهم في موسمي الحج والعمرة، وكانت مشاركتهم متميزة وبمهنية عالية؛ حيث شاركوا في الإسعاف والإنقاذ، وكذلك أخواتهم المتطوعات اللاتي لهن دور في مباشرة الحالات مع السيدات في المشاعر والحرم المكي وفي كل مكان كان فيه حاج أو معتمر». ووجه الأمير سعود بن نايف شكره للدكتور عبدالله الربيش ولمنسوبي الجامعة على جهودهم في هذا المجال، متمنياً التوفيق والسداد للجميع. وألقى المتطوع يزن الميمان كلمة شكر فيها أمير المنطقة الشرقية على ما يبذله من جهودٍ صادقة لدعم مسيرة العمل التطوعي، إيماناً منه بدوره الكبير وأثره الإيجابي على الجميع، بدءاً بالفرد والمجتمع ووصولاً إلى هذا الوطن المعطاء، وما يوليه من رعايةٍ واهتمام بكل ما من شأنه خدمة هذا المجتمع بكافة فئاته وتحقيقاً لتوجيهه بتعزيز مفهوم العمل التطوعي في مؤسسات التعليم كافة والتعليم العالي خاصة، وقناعته الراسخة بأنَّ الشَّباب هم الدعامةُ الأهمُّ والمحرِّك الأساسيُّ لدفع مسيرة التَّنمية في المجتمع. وقال «إن جامعة الدمام منذ بِدء انطلاقتها ومن خلال ما تَضطَلعُ به من أدوارٍ رئيسةٍ ثلاثة وهي التَّعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع حملت لواءَ تأصيل الشعور بالمواطنة والولاء للوطن، وتأكيد ذلك الانتماء من خلال تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، فقد خطت جامعة الدمام خطواتٍ حثيثةً وواضحةً لتوصيل تلك الرسالة المجتمعية وتعميق روح العمل التَّطوُّعي، باعتباره قيمةً إيجابيَّةً لبناء المواطن الصَّالح، ودعامةً بارزةً لتنمية المجتمع؛ إذ عمِلت ولا تزال على تعزيز تلك المفاهيم، وحث منسوبيها على توجيه كافة الإمكانات المتاحة وتوظيف جُلّ التخصصات والبرامج الأكاديمية والخبرات العلمية والعملية المتنوعة، في سبيل تقديم خدمات نوعية تنهض بالمجتمع بكافة أطيافه، وما إطلاق بنكٍ للمسؤولية المجتمعية مطلع هذا العام واستعدادها لإطلاق بنك آخر للعمل التطوعي إلا خير دليل على ما يحظى به هذا الجانب من اهتمام يوازي اهتمامها بالجانب التعليمي والبحثي». ونوه بما تشهده الجامعة من الأعمالِ والمشاريع التطوعية، فبدءاً بالأندية الطلابية تحت مظلة عمادة شؤون الطلاب في الجامعة يتطلع طلاب جامعة الدمام للعطاء التطوعي بشتى صوره؛ حيث منحت العمادة الفرص لإقامةِ عديد من الأندية بما يتناسب مع كافة التخصصات. وأبان أن عدد الأندية الطلابية في جامعة الدمام ما يقارب 25 نادياً، يضم المئات من طلاب وطالبات الجامعة، ويهدف إلى تبادل الآراء.. وتنمية المهارات، إضافة إلى إقامة مُختلفِ الأنشطة والفعاليات التي تخدم كافة أفراد المجتمع. وبين أن من أهم إنجازات الفريق، ما قام به بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السعودي، من تقديمِ الخدمات الطبية والإسعافية لحجاج بيت الله الحرام لعام 1436ه، الذي استفاد منه ما يزيد عن 1500 حالةٍ طبيةٍ حرجة، وفريقُ بريقْ، التابع لكلية طب الأسنان الذي يسعى إلى رفعِ مستوى صحة الفم والأسنان، عبر البرامج المتنوعة التي يقدمُها للمجتمع، ومن خلال العيادات المتنقلة، وكان من أهمِّها: تلك البرامجُ التوعوية والتشخيصية التي تستهدف المدارسَ والجامعات، وكذلك البرامجُ العلاجية التي تستهدفُ المؤسسات الاجتماعية كدار رعاية الأيتام ودار رعاية المسنين ودار الملاحظة والسجون، إضافة إلى الحملاتِ التثقيفيةِ العامة الموجهة إلى كافة فئات المجتمع. وأشار إلى أن الفريق حقق المركز الثالث في مسابقة «الخيرُ فينا»… كما حقق المركز الثالث في المؤتمر الطلابي السادس في مدينة جدة، وحاز على جائزةٍ تكريمية من وزارة الشؤون الاجتماعية لجهودِ الفريق في خدمة المجتمع. بدورهما تحدث رئيس محكمة الاستئناف في المنطقة الشيخ عبدالرحمن الرقيب ومدير مكتب الإفتاء في المنطقة الشرقية الشيخ خلف المطلق عن أهمية العمل التطوعي ودوره الإيجابي في خدمة المجتمع. حضر المجلس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في القطاع الشرقي، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية في الإمارة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن يوسف بن سعود بن عبدالعزيز، ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، وأصحاب الفضيلة المشايخ، ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال. كما حضر اللقاء مجموعة من الشباب الصم، وتمت ترجمة اللقاء عن طريق الإشارة، وقدم عبدالهادي بن محمد الجويسر لوحة تشكيلية تجسد صورة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «رحمه الله».