قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية : إن نعمة الأمن والصحة من النعم العظيمة التي تعزز من متانة المجتمع لما تحققه من استقرار لمسيرة المجتمع و تقدمه. وأضاف سموه: إن مهنة الطب من المهن العظيمة التي تتطلب مخافة الله أولاً لما تمثله من قيمة إنسانية لا تفرق في تقديم العلاج بين شخص وآخر، إضافة إلى أن الطبيب مستأمن على أسرار المريض وأعراضه وحرماته, وأن هذا الواجب كبير لا يستطيع الطبيب التخلي عنه بأي حال من الأحوال لكنه بإذن الله ليس ثقيلاً على الرجال الذين أدوا القسم بكل صدق وأمانه وأنه لقسم لو تعلمون عظيم. وعبر سموه عن سعادته بمناسبة تخريج دفعة جديدة من أبناء الوطن من جامعة الدمام في هذا المجال ليكملوا المسيرة في خدمة دينهم ووطنهم في جميع القطاعات الصحية حاثاً الخريجين على الحرص على مواصلة الدراسة للحصول على أعلى الشهادات ومتابعة كل المستجدات التي يتطلبها هذا العمل الإنساني. وقال سموه ليس هناك سعادة يشعر بها الإنسان مثل تلك السعادة الغامرة وهو يرى أبناء وطنه وهم يقومون على هذا المرفق الحيوي مهنئاً سموه الخريجين وأولياء أمورهم وجامعة الدمام والمنطقة على هذه النخبة المتميزة من الخريجين من كلية الطب. جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي " الإثنينية " أمس بمقر الإمارة بالدمام لأصحاب الفضيلة والمعالي والمسئولين والأهالي بالمنطقة الشرقية ومعالي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش و وكلاء الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وعميد كلية الطب الدكتور علي السلطان وعميد كلية طب الأسنان الدكتور فهد الحربي وعدداً من طلاب كليتي الطب وطب الأسنان بالجامعة. وقد ألقى عميد كلية طب الأسنان الدكتور فهد الحربي كلمة بهذه المناسبة هنأ فيها سموه بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه أميراً لمنطقة الشرقية وشكر سموه على دعمه المتواصل لأبنائه الطلاب. ثم ألقى الطالب بكلية الطب بجامعة الدمام حاتم القرشي كلمة قال فيها "لقد سعت جامعة الدمام للرقي بالمستوى الأكاديمي والبحثي والمهني، فأصبحت تنافس جامعات المملكة كافة، وقد حرصت الجامعة أشد الحرص على تطوير التعليم ومواكبة العصر لتسهل على طلابها الحصول على المعلومة، وإشراك الطالب في اتخاذ القرار وذلك من خلال المجالس الاستشارية الطلابية". وأوضح أن الجامعة انتهت مؤخرا من المخطط الاستراتيجي للكليات الصحية، وذلك بافتتاح كلية الصيدلة الإكلينيكية على أن يبدأ القبول بها بداية الفصل القادم، والجامعة تحرص أشد الحرص على الرقي بالمستوى العلمي لطلابها، ولا أدل على ذلك من حصول طلاب الجامعة على المراكز الأولى في المؤتمر العلمي الرابع لطلاب وطالبات التعليم العالي الذي أقيم مؤخرا في رحاب مكةالمكرمة. وأضاف "إن ما حققته الكليات الصحية بالجامعة خلال العام الدراسي الماضي، لجدير أن يكون محل فخر واعتزاز، فقد نالت كلية طب الأسنان الاعتراف الأكاديمي من هيئة تعليم طب الأسنان الأوربية كما قامت كلية طب الأسنان بعقد عدد من الشراكات العالمية ومنها عقد التبادل العلمي والمعرفي مع جامعة لومالندا الأمريكية، وعقد الشراكة مع أكاديمية القيادة الأكاديمية، كما عقدت كلية الطب شراكة مع جامعة موناش لتحديث وتطوير المناهج، كما تعاونت كلية الطب مع شركة المبادرات الإستراتيجية الأمريكية لتنفيذ الخطط الإستراتيجية للكلية، و نال قسم العلاج التنفسي من كلية العلوم الطبية الاعتراف الأكاديمي من الجمعية الأمريكية للعلاج التنفسي، وبالنسبة لكلية التمريض فقد تم مؤخرا الاعتماد الأكاديمي للكلية. ونوه بان ما تحويه هذه الكليات من عيادات ومعامل بحثية ليضاهي أحدث الجامعات العالمية وقد حرصت الجامعة على إقامة البرامج المجتمعية التي من شأنها رفع مستوى الثقافة الصحية لدى المواطن منها البرنامج الوقائي لصحة الفم لطلاب مدارس المرحلة الابتدائية وبرنامج التثقيف الصحي في معهد الدراسات الفنية للقوات البحرية والذي أقامه الفريق التطوعي بكلية طب الأسنان، وحملة التبرع بالدم التي تعاونت فيها كلية الطب مع جمعية الرحمة الطبية وغيرها من البرامج المجتمعية. وقد تسلم سموه في ختام الاستقبال درعا بهذه المناسبة من معالي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش واطلع سموه على عدد من الإنجازات البحثية والأكاديمية للجامعة. //انتهى// 14:28 ت م تغريد