أكدت روسيا أمس أن عملاً إرهابياً تسبّب في تحطم طائرة الركاب في سيناء في 31 أكتوبر ومقتل 224 شخصاً، وتوعدت بالعثور على المسؤولين «أينما كانوا» في العالم ومعاقبتهم». وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضاً تكثيف الغارات الجوية في سوريا، حيث تقوم المقاتلات الروسية بحملة غارات جوية منذ 30 سبتمبر. وأعلن رئيس جهاز الاستخبارات الروسية «اف اس بي» الكسندر بورتنيكوف بحسب بيان نشره الكرملين أمس غداة اجتماع بين بوتين وكبار مسؤولي الأمن والاستخبارات «يمكننا القول إن الأمر يتعلق بعمل إرهابي»، موضحاً أن»عبوة ناسفة يدوية الصنع بقوة توازي كيلوغراماً واحداً من ال «تي ان تي» انفجرت خلال الرحلة». وأضاف «نتيجة لذلك تفككت الطائرة في الجو، مما يفسر سبب العثور على قطع حطام ضمن دائرة كبيرة». وكان فرع تنظيم القاعدة في سيناء أعلن مسؤوليته عن تحطم الطائرة الذي أودى بحياة 224 شخصاً هم الركاب وأفراد الطاقم وجميعهم تقريباً من الروس. وأكد بوتين أن تحطم الطائرة «سيطبعنا إلى الأبد» متوعداً ب»العثور على المجرمين ومعاقبتهم» لكن بدون ذكر تنظيم «داعش». واضاف «علينا القيام بذلك بدون تأخير وتحديد هوياتهم، سنعثر عليهم أينما كانوا في العالم وسنعاقبهم». وتابع «سنواصل الأعمال العسكرية لسلاحنا الجوي في سوريا وسنكثفها ليدرك المجرمون أن لا مفر من العقاب». وتحطمت طائرة إيرباص ايه-321 التابعة لشركة متروجيت الروسية بعيد إقلاعها من شرم الشيخ متوجهة إلى سان بطرسبورغ (شمال غرب روسيا) في أسوأ كارثة جوية في مصر والأسوأ ضد مصالح روسيا منذ عشر سنوات. ويأتي إعلان الكرملين بعد أربعة أيام على الاعتداءات التي أوقعت 129 قتيلاً و352 جريحاً في باريس وتبناها تنظيم «داعش». من جهتها قالت مصر أمس إنها ستأخذ بعين الاعتبار في التحقيقات التي تجريها في حادث سقوط طائرة الركاب الروسية ما توصلت إليه روسيا بشأن الحادث لكنها قالت إن التحقيقات لم تتوصل إلى دليل على عمل جنائي وراء الحادث. وجاءت التصريحات المصرية في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء شريف إسماعيل وعدد من الوزراء في منتجع شرم الشيخ الذي أقلعت الطائرة الروسية من مطاره وسقطت بعد حوالي 23 دقيقة من إقلاعها. وقال وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار إنه في حالة وجود قصور أمني سيعاقب المسؤولون عنه. وحول احتجاز اثنين من الموظفين بمطار شرم الشيخ نفى وزيرالداخلية ذلك وقال إن هذه الأنباء ترجع إلى عمليات الفحص التي تتم للعاملين بالمطارات. وقال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال إن لجنة التحقيق في سقوط الطائرة الروسية في سيناء لم تتوصل بعد لتحديد أسباب تحطمها، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي. وجاءت تصريحات كمال بعد نحو ست ساعات من إعلان جهاز الاستخبارات الروسية أن عملاً إرهابياً بواسطة عبوة ناسفة يدوية الصنع بقوة توازي كيلوغراماً واحداً من مادة «تي ان تي» انفجرت خلال الرحلة.