أعلن الكرملين أمس وللمرة الأولى أن قنبلة انفجرت وأسقطت طائرة الركاب الروسية التي تحطمت في سيناء بمصر في 31 اكتوبر مما ادى الى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها وتعهد بملاحقة المسؤولين وتكثيف الضربات الجوية ضد الإرهاب في سوريا. وحتى وقت قريب كانت روسيا تهون من تأكيدات دول غربية بأن حادث تحطم الطائرة كان عملا إرهابيا قائلة إنه يجب ان يأخذ التحقيق الرسمي مجراه، لكن خلال اجتماع عقد في الكرملين في وقت متأخر أمس الأول بعد أيام من هجمات باريس التي قتل فيها مسلحون 129 شخصا على الأقل قال الكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي خلال اجتماع بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين إنه تم العثور على آثار متفجرات أجنبية الصنع في أجزاء من الطائرة المتحطمة وفي متعلقات شخصية لركاب. وقال بورتنيكوف "وفقا لتحليل أجراه خبراؤنا انفجرت قنبلة بدائية تحتوي على ما زنته كيلوجرام من مادة (تي.إن.تي) خلال الرحلة الأمر الذي أدى إلى تحطم الطائرة في الهواء وهو ما يفسر سبب انتشار أجزاء من جسم الطائرة على مسافة واسعة بهذا الشكل"، وتابع "يمكننا القول بكل تأكيد إنه عمل إرهابي". ورد بوتين بالقول إن الحادث هو واحد من أدمى الهجمات في تاريخ روسيا الحديث وأمر القوات الجوية الروسية بتكثيف الضربات الجوية في سوريا ردا على ذلك. وقال "ينبغي تكثيف (الحملة) بطريقة يفهم منها المجرمون أن العقاب حتمي". وأمر الرئيس الروسي أجهزة المخابرات بملاحقة المسؤولين عن تفجير الطائرة وقال إن مساعي تقديمهم للعدالة ينبغي أن تستمر بلا هوادة. وقال "سنبحث عنهم في كل مكان يمكن أن يختبئوا فيه. سنعثر عليهم في أي مكان على الكوكب وسنعاقبهم". 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات حول المتورطين في الاعتداء ونقلت قناة "روسيا اليوم" أن الرئيس بوتين أوعز للأجهزة الأمنية الروسية بالتركيز على البحث عن المتورطين ، وأكد أن روسيا تعول على مساعدة شركائها في البحث عنهم ومعاقبتهم، كما أفادت بأن الحكومة الروسية عرضت مكافأة 50 مليون دولار لمن يساعد في إلقاء القبض على المسؤولين عن زرع تلك القنبلة. إلى ذلك، نفى مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية ما تردد حول "احتجاز موظفين في مطار شرم الشيخ يشتبه بأنهما ساعدا في زرع قنبلة على متن الطائرة الروسية". وترددت على الفور أنباء عن احتجاز مشتبهين من موظفي المطار، إلا أن المسؤول أكد على حساب الوزارة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن "هذا الخبر عار تماما عن الصحة جملة وتفصيلا". وأكدت مصادر مطلعة بمطار شرم الشيخ أنه "فور سقوط الطائرة والإشارة إلى فرضية العمل الإرهابي، تم التحقيق مع العاملين في مختلف أجهزة المطار من أمن وخدمات خاصة الذين تعاملوا مع الركاب والطائرة المنكوبة، ولم يعلن عن إلقاء القبض على أحد منهم". عناصر من الجيش المصري قرب ذيل الطائرة في صحراء سيناء (أ ب) محقق روسي يفحص حطام الطائرة المنكوبة في مكان الحادث (رويترز)