غرق ثمانية أشخاص على الأقل قبالة ساحل جزيرة كوس اليونانية أثناء توجههم في قارب من تركيا، بحسب ما أفاد خفر السواحل الثلاثاء. ويضاف هؤلاء إلى نحو 3500 شخص غرقوا أثناء عبورهم البحر هذا العام محاولين الفرار من الحرب والفقر والوصول إلى أوروبا، طبقا لأرقام الأممالمتحدة. وانتشل خفر السواحل ست جثث من الماء، فيما عثر الغواصون على جثتين عالقتين في القارب الغارق. وقال ناجون من نفس القارب إن نحو خمسة مهاجرين آخرين ما زالوا مفقودين. واستمرت جهود الإنقاذ حتى صباح أمس، بحسب خفر السواحل. وغرق طفل عمره 3 سنوات قبالة جزيرة خيوس اليونانية شمالا عندما انفجر محرك القارب الذي كان يستقله. من جهة أخرى دعت مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين أمس الدول الأعضاء إلى عدم التراجع عن وعودها باستقبال مهاجرين ولاجئين بعد اعتداءات باريس، وخصوصا السوريين الذين يصلون إلى اليونان. وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينج في تصريح صحافي «نحن قلقون إزاء ردود فعل بعض الدول التي تريد وقف البرامج السارية والعودة عن التعهدات التي قطعتها لإدارة أزمة اللاجئين أو اقترحت نصب حواجز وأسيجة على حدودها». وأضافت «يجب ألا يصبح اللاجئون كبش محرقة وألا يصبحوا الضحايا الجانبيين لهذه الأحداث الرهيبة». وتأتي هذه الدعوة فيما أعطى البرلمان المجري أمس الموافقة على القيام بعمل قضائي ضد حصص توزيع المهاجرين بين الدول الأعضاء الذي قرره الاتحاد الأوروبي. ونصبت المجر التي تعتمد نهجاً متشدداً حيال المهاجرين، سياجاً شائكاً على حدودها مع صربيا وكرواتيا وهي من أشد معارضي خطة توزيع 160 ألف لاجئ التي قررها الاتحاد الأوروبي هذا الخريف. وبحسب مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين فإن 820 ألفا و318 مهاجراً ولاجئاً عبروا المتوسط للوصول إلى أوروبا عام 2015 والغالبية الكبرى منهم (674 ألفا) انطلاقاً من اليونان وجزر بحر إيجة. وقتل أو فقد 3470 خلال أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ 1945. وقالت فليمينج «الغالبية الساحقة من هؤلاء الوافدين إلى أوروبا يهربون من الاضطهاد والتهديدات المرتبطة بالنزاع». وذكّرت الأوروبيين أيضا بإقامة مراكز استقبال فعلية للمهاجرين واللاجئين في اليونان وليس في الجزر اليونانية غير القادرة على استقبالهم أو تسجيلهم بشكل صحيح. واعتبرت أن هذه المراكز ستتيح التحقق من الأشخاص بشكل فعلي والتأكد من أنهم لا يشكلون تهديداً.