أعلن خفر السواحل اليوناني أمس أن أربعة لاجئين غرقوا وما زال ستة في عداد المفقودين إثر غرق قاربهم قبالة جزيرة فارماكونيسي اليونانية. وقال خفر السواحل في بيان إنه جرى إنقاذ أربعة أشخاص مشيراً إلى أن المهاجرين غرقوا في موقع غير معروف شمالي الجزيرة. وغرق 11 شخصاً بينهم ستة أطفال يوم الأحد عندما انقلب قاربهم قبالة جزيرة ساموس وحوصروا داخل القارب. وارتفعت حصيلة القتلى بين آلاف المهاجرين الذين يقومون بالرحلة القصيرة لكن الخطرة من تركيا إلى الجزر التي تقع عند أطراف شرق اليونان في الأسابيع الأخيرة جراء الطقس البارد. من جهتها، أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة أمس أن ما يتجاوز 218 ألف مهاجر ولاجئ عبروا البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا في أكتوبر، في «رقم قياسي لشهر واحد». وقال أدريان إدواردز متحدثاً باسم المفوضية «سجل الشهر الفائت عدداً قياسياً للواصلين». وشكّل شهر سبتمبر الفائت رقماً قياسياً سابقاً وبلغ عدد الواصلين خلاله 172 ألفاً و843 شخصاً. وتظهر آخر إحصاءات المفوضية أن 218 ألفاً و394 شخصاً عبروا المتوسط في أكتوبر في عدد يتجاوز بقليل مجموع العابرين على مدى العام 2014. وفي أكتوبر، ورغم الظروف المناخية السيئة، واصل المهاجرون واللاجئون تدفقهم إلى أوروبا. ووصلت غالبيتهم الكبرى (210 آلاف شخص) إلى اليونان وخصوصاً إلى جزيرة ليسبوس انطلاقاً من تركيا. ووصل 8129 شخصاً إلى إيطاليا في أكتوبر مقابل أكثر من 15 ألفاً خلال الفترة نفسها من العام الفائت. ويعزو الخبراء هذا التراجع إلى أن السوريين ما عادوا يعبرون إيطاليا لدخول أوروبا، بل تركيا واليونان. وحتى الآن، توقعت مفوضية اللاجئين أن يلجأ 700 ألف مهاجر إلى أوروبا هذا العام عبر سلوك طريق المتوسط المحفوف بالخطر وأن يصل عدد مماثل منهم في 2016. ولكن بما أن أكثر من 744 ألفاً وصلوا حتى الآن، فإن المفوضية ستزيد تقديراتها على أن تنشرها قبل نهاية الشهر. وفي 2015، قضى أو فُقِد نحو 3340 شخصاً حاولوا عبور المتوسط إلى أوروبا، وفق المفوضية. وحصلت غالبية الوفيات أثناء محاولة الوصول إلى إيطاليا بحسب منظمة الهجرة الدولية.