اتهم الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، المتمردين بعدم الجديَّة في إحلال السلام في البلاد، في وقتٍ كثَّفت ميليشياتهم قصف أحياءٍ في تعز، فيما استُهدِفَت مواقع عسكرية لهم في الضالع عبر مقاتلات التحالف العربي. ولاحظ الرئيس هادي، خلال لقائه أمس السفير الأمريكي لدى صنعاء ماثيو تولر، إبداء حكومته الشرعية جديةً نحو السلام استجابةً لدعوات المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه «في نفس التوقيت الذي تُوسِّع فيه الميليشيات رقعة الحرب وتفتح جبهات جديدة بهدف إقلاق الأمن والسكنية العامة»، متهماً إياهم بالتركيز على مهاجمة المدنيين وتدمير البنية التحتية. وأبدى هادي ارتياحه للجهود الداعمة للشرعية من قِبَل الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي. ولفت إلى أهمية إعادة الأمن والاستقرار إلى مواطنيه في بلدٍ يتمتع بالوحدة، منبهاً إلى وجوب تحقيق السلام عبر تطبيق القرارات الدولية خاصةً القرار 2216. في المقابل؛ جدد السفير تولر دعم بلاده جهود الرئاسة اليمنية الرامية إلى بناء مستقبل جديد مبني على العدالة والمساواة والأمن. ميدانياً؛ كثَّف الحوثيون وحلفاؤهم قصف أحياءً سكنية في مدينة تعز (غرب) بالمدفعية. وأفادت مصادر باستهدافهم ليلة أمس الأول وصباح أمس أحياء الروضة والموشكي وكلابة والشماسي والثورة والكوثر وشعبة كريمة ومستشفى الثورة العام. وعلى الإثر؛ وصل إلى المستشفيات 5 مدنيين قتلى وأكثر من 30 مصاباً بينهم 6 تعرضوا للقنص، إذ تحدث مصدر عن إطلاق قناصةٍ من المسلحين المتمردين مواطنينَ كانوا يمرُّون في ميدان القصر الجمهوري متجهين إلى أسواق المواد الغذائية. إلى ذلك؛ قُتِلَ 24 عنصراً من الحوثيين وحلفائهم أمس في مدينة دمت التابعة لمحافظة الضالع (جنوب)، بحسب مصادر عسكرية. وأكد العميد علي مقبل صالح، وهو قائد معسكر في جنوب البلاد وموالٍ للرئيس هادي، استهداف مقاتلات التحالف مواقع عسكرية لقوات (الحوثي- صالح) شمال دمت، ما أدى إلى مقتل 13 من المسلحين وإصابة عدد آخر. وفي المحافظة نفسها؛ قُتِلَ 11 من الحوثيين وحلفائهم خلال مواجهات مع المقاومة الشعبية، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.