قالت كبرى الاقتصادات العالمية انها متيقظة لمخاطر ارتفاع أسعار النفط وانها ناقشت بالتفصيل تأثير العقوبات على ايران على امدادات النفط والنمو العالمي. ورحب وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة العشرين في بيان يوم الأحد بالتزام الدول المنتجة للنفط بتأمين الامدادات. وارتفع مزيج برنت مقترباً من أعلى مستوى في عشرة أشهر عند 125 دولارا للبرميل يوم الجمعة، مع خفض أوروبا وآسيا مشتريات النفط الايراني وبحثهما عن امدادات من منتجين آخرين امتثالاً لعقوبات تهدف لكبح طموحات ايران النووية. ورفعت السعودية أكبر دولة منتحة للنفط في العالم وعضو مجموعة العشرين صادراتها بشكل حاد في الاسبوع الماضي وتعرض امدادات اضافية لأكبر عملائها. وقالت كريتسين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي “يسعدنا كثيرا أن نعلم أن بعض الدول المنتجة للنفط لاسيما السعودية اشارت لعزمها المساهمة في إعادة التوازن وتقليص المخاطر ولكن من الواضح انه ينبغي ان نبقى حذرين.” ومن الدول الاخرى المصدرة للنفط الأعضاء في مجموعة العشرين روسيا وكندا والمكسيك. وقال مسؤول بارز بمجموعة العشرين إنه أجريت على هامش الاجتماع في مكسيكو سيتي العديد من المناقشات للتأثير المحتمل للعقوبات على ايران على تعافي الاقتصاد العالمي. وقال وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر يوم الأحد انه اجرى “حوارات مشجعة” مع دول تنوي خفض الواردات من ايران وقال انه يرى ايضا تعاونا لحمل البنوك على وقف التعاملات مع ايران. وفي مواجهة خطر ارتفاع أسعار النفط ذكر جايتنر يوم الجمعة الماضي أن الولاياتالمتحدة تدرس الظروف التي قد تستدعي السحب من احتياطي النفط الاستراتيجي في بلاده . وقالت مصادر بمجموعة العشرين ان جايتنر لم يدع صراحة الدول الأخرى الأعضاء في المجموعة لبحث السحب من مخزونات الاحتياطي الخاصة بها خلال الاجتماعات في المكسيك. وتحتفظ الدول باحتياطيات لاستخدامها في حالات الانخفاض المفاجيء للامدادات. مكسيكو سيتي رويترز