أنقذ خفر السواحل القبرصي 26 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال على متن زورق قبل غرقه في البحر المتوسط، وفق ما أكد مسؤولون أمس. وقالت المصادر إن بعضاً من المهاجرين انتشلوا من الماء في الليل قرب المركب السياحي الذي يبلغ طوله ثمانية أمتار في بحر هائج قبالة الشاطئ الجنوبي الشرقي للجزيرة. ونقل عدد كبير من المهاجرين وأصغرهم عمره خمسة أشهر إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية وبينهم طفل يعاني من الجفاف ومن انخفاض حرارة الجسم. وأوقفت السلطات ثلاثة أشخاص هم سوريانولبناني كانوا على المركب للاشتباه بأنهم من المهربين، وفق الإذاعة القبرصية. وقال بعض المهاجرين إنهم دفعوا ألفي يورو للبالغ وألف يورو للطفل للعبور من لبنان إلى اليونان. وقالت المصادر إن معظم المهاجرين من محافظة طرطوس السورية الساحلية التي يسيطر عليها النظام السوري ومن الأكثر أماناً في البلاد. وكان المهاجرون يحملون وثائق سفر ويسعون للوصول إلى أوروبا أملاً في حياة أفضل. وتم إنقاذهم بالقرب من قاعدة ديكليا العسكرية البريطانية حيث يقيم 114 مهاجراً وصلوا إلى قبرص الشهر الماضي. وتقع قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي على بعد مائة كيلومتر من ساحل سوريا، لكنها ظلت حتى الآن بمنأى عن التدفق الكثيف للمهاجرين الهاربين من الحرب إلى أوروبا. وفي سبتمبر تم إنقاذ 115 شخصاً بينهم 54 امرأة وطفلاً من الغرق على بعد نحو 40 ميلاً من ساحل لارنكا جنوب الجزيرة. وتؤكد الأممالمتحدة أن أكثر من 2500 شخص قتلوا أثناء محاولتهم عبور المتوسط إلى أوروبا وغالبيتهم من اللاجئين السوريين. وفي سياق متصل قامت اليونان أمس بأول عملية لإعادة توزيع لاجئين في إطار خطة أوروبية للمحاصصة، لكن رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس اعتبر أنهم «نقطة في البحر» مقارنة مع حوالي 800 ألف مهاجر وطالب لجوء دخلوا الاتحاد الأوروبي العام الحالي.وهذه العائلات السورية والعراقية الست، التي ستبدأ حياتها الجديدة في لوكسمبورغ، هي الأولى التي تغادر اليونان بناء على خطة للاتحاد الأوروبي لتوزيع نحو 160 ألف لاجئ على الاتحاد، التي تلقى معارضة بعض الأعضاء.