رصدت وزارة الصحة وفاةً جديدةً بفيروس كورونا المُسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعدية، في وقتٍ نفَّذت جهاتٌ حكومية فعالياتٍ توعوية ضد المرض في عسيروالأحساء. وذكرت «الصحة»، في بيانٍ لها أمس الأحد، أن مواطناً يقيم في مدينة الهفوف ويبلغ 37 عاماً توفَّى تأثُّراً بإصابته ب «كورونا» علماً أنه كان يعاني من أمراضٍ مزمنة ولا يعمل في القطاع الصحي، فيما لم ترصد الوزارة جديداً على مستوى الإصابات أو حالات التعافي. وإجمالاً؛ سجلت السلطات الصحية في البلاد 1273 إصابة مؤكدة بالفيروس منذ ظهوره في يونيو 2012. وفيما تعافت 717 من هذه الحالات بنسبة 56%، تُوفِّيت 544 بنسبة 43%، ولا تزال 13 أخرى قيد المتابعة العلاجية بنسبة 1%. ووفق النسب الرسمية؛ انتقلت العدوى إلى 12% من هؤلاء عبر عاملين صحيين، بينما اكتسبها 33% داخل المنشآت الصحية و14% بسبب المخالطين المنزليين. وصنَّفت السلطات الصحية 38% على أنها «أوّلية»، فيما وصفت 3% ب «غير مصنفة». وكان الأسبوع الفائت سجَّل ارتفاعاً طفيفاً في عدد المتوفين بسبب المرض بواقع 3 حالات مقابل واحدة في الأسبوع السابق له. وأظهر إحصاء أعدته «الشرق» رصد 3 وفيَّات و7 إصابات و5 حالات تعافٍ في الفترة بين ال 25 وال 31 من أكتوبر المنصرم مقارنةً بوفاة واحدة و9 إصابات و8 حالات تعافٍ في الفترة بين ال 18 وال 24 من الشهر ذاته. ويعني ذلك انخفاضاً في الحالات الجديدة يقابله زيادةٌ في أعداد المتوفِّين. إلى ذلك؛ نظَّم مستشفى عسير المركزي فعالياتٍ توعوية ضد «كورونا» في إطار احتفاله بالأسبوع العالمي لمكافحة العدوى. وتناولت فعاليات الأسبوع نشاطاتٍ تثقيفيةٍ عن مكافحة الفيروس وكيفية استخدام الاحتياطات القياسية لمواجهة العدوى. ونظَّم مركز صحي الخالدية في محافظة الأحساء أنشطةً مماثلةً شمِلَت التوعية بطرق الوقاية من الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، إضافةً إلى التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، وطرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتعريف باليوم العالمي لهشاشة العظام إضافةً إلى الفعالية الرياضية «الحركة بركة». ومتلازمة الشرق الأوسط أكثر فتكاً بالمصابين من التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، رغم انتماء الفيروسين المسبِّبين لهما إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية؛ تزيد نسبة وفاة المصابين بالأولى بنسبة 38% مقارنةً بالثانية.