ينطلق في قاعة مكارم بفندق ماريوت في الرياض، غداً، فعاليات مؤتمر الرجفان الأذيني الأول لعام 2015، الذي ينظمه مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة، بحضور نائب مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية اللواء الطبيب غالب بن حريب، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام، برعاية إعلامية من «الشرق». وأوضح استشاري أمراض كهربائية القلب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور أحمد الفقيه، أن الرجفان الأذيني عبارة عن اختلال في التوزيع الكهربائي في الأذينين وخاصة الأذين الأيسر، ويعد من أهم أنواع اضطرابات نظم القلب وأكثرها شيوعاً ومن أهم أسباب السكتات الدماغية، ويؤدي إلى زيادة وعدم انتظام في نبضات القلب. وأكد أن المركز حرص على إقامة المؤتمر بمشاركة نخبة من المختصين على المستوى الدولي، وأكثر من 50 متحدثاً لمناقشة أبرز المستجدات في هذا المجال. وأضاف الدكتور الفقيه أن من أهم أسباب حدوث الرجفان الأذيني اعتلال صمامات القلب وأمراض الشرايين التاجية وفشل القلب، مبيناً أنه يصيب الأشخاص الأصحاء أيضاً، وتتراوح الأعراض ما بين إحساس بسيط بالخفقان أو ضيق حاد في التنفس أو فقدان الوعي، ويمكن تشخيص الرجفان الأذيني عن طريق تخطيط القلب العادي أو المطول «فحص الهولتر 24- 48 ساعة». وذكر أنه اتضح للباحثين خلال السنوات الأخيرة تصور أكثر عن الرجفان الأذيني وطرق تشخيصه وعلاجه، كما أن التقنيات العلاجية عن طريق الأدوية أو التدخل القسطري وعمليات الكي أثبتت فاعلية عند كثير من المرضى الذين يعانون منه وخاصة الأصحاء وصغار السن منهم. وأشار إلى أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات التي ينظمها المركز لمواكبة أحدث المستجدات العلمية في مختلف مجالات طب أمراض وجراحة القلب. من جانبه، قال استشاري كهربائية القلب رئيس وحدة وظائف العضلة في مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب للقوات المسلحة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور يحيى الحبيشي، إن الرجفان الأذيني يسبب كثيراً من الأعراض كالخفقان وآلام الصدر وضيق التنفس والتعب العام والإرهاق. وذكر أن مريض الرجفان الأذيني يحتاج إلى متابعة حالته من تخصصات مختلفة ولذلك جاءت فكرة المؤتمر الذي يضم تخصصات مختلفة ككهربائية القلب والطب الباطني وطب المخ والأعصاب والرعاية الصحية الأولية والصيدلانيين المتخصصين في أدوية أمراض القلب. وأضاف أن حدة الأعراض تختلف من مريض لآخر، فقد يعاني بعض المرضى من أعراض شديدة جداً تعيقهم عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي مما يتطلب التدخل العلاجي، ويوجد عديد من الأدوية لمثل هذه الحالات يحددها الطبيب المعالج بما يتناسب مع حالة المريض.