اندلعت أمس في اليمن اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين المقاومين والمتمردين على حدود محافظتي الضالع ولحج وفي محافظة البيضاء، فيما أُعلِنَ في تعز اعتقال خليةٍ حوثيةٍ تحاول شراء ذمم مدنيين.وأفادت مصادر في البيضاء (وسط) بصدِّ المقاومة في مديرية آل حميقان التابعة للمحافظة هجوماً لميليشيات التمرد استهدف عدَّة مواقع. ووصفت المصادر الهجوم بأنه كان كبيراً «لكن المقاوِمين تصدوا له وأجبروا منفذيه على التراجع وغَنِموا آلياتٍ بينها دبابة». ونقل موقع «المصدر أونلاين» اليمني عن شاهد عيان في المديرية قوله إن «المواجهة أسفرت عن مقتل 6 من المقاومين وإصابة 10 آخرين، فيما قُتِلَ وأصيب عددٌ غير معلوم من المهاجِمين». واندلعت معارك مماثلة على حدود مديرية المضاربة التابعة لمحافظة لحج الجنوبية المُحرَّرة مع مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز غرباً. وأبلغ المتحدث باسم اللجان المسلحة الموالية للشرعية في جبهة الصبيحة، محمد الزعروري، عن قتالٍ عنيف على الحدود بين المديريتين. وأرجع ذلك إلى محاولة الحوثيين وحلفائهم التقدم نحو المضاربة التي تمتد غرباً إلى مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر وشرقاً إلى مديرية البريقة، حيث مقر الحكومة الشرعية في مدينة عدن. وأكد الزعروري لإذاعة «مونت كارلو» مقتل أحد عناصر اللجان الموالية للشرعية وإصابة 3 من زملائه، مبيِّناً أن المواجهات على أشدِّها. وتزامن ذلك مع تبادلٍ للقصف المدفعي بين قوات الشرعية وقوات الانقلاب على الحدود القديمة الفاصلة بين لحج وتعز في منطقتي كرش والراهدة. وأوضح مصدر أن أفراد جماعة الحوثي انسحبوا في منطقة الراهدة بمسافة 5 كيلومترات بعدما زرعوا عشرات الألغام على المنافذ وأغلقوا الطريق الرئيس الممتد بين تعز وعدن. ووفقاً لموقع «المشهد اليمني» الإخباري؛ يعكس هذا التصعيد العسكري للحوثيين في منطقةٍ قريبةٍ من قاعدة العند الجوية تخوفهم من حملة عسكرية محتملة منطلِقة من عدن دعماً لقوات الشرعية في تعز. في سياقٍ متصل؛ وقع قتالٌ عنيف على حدود الضالع (جنوب) بين المقاومة والميليشيات بعد محاولة الأخيرة التسلل مجدداً صوب المحافظة. ولفتت مصادر إلى محاولة المسلحين الحوثيين وحلفائهم التسلل من بلدة الرضمة التابعة لمحافظة إب إلى مدينة دمت التابعة للضالع المحرَّرة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أوقعت عدداً من المتسللين بين قتيل وجريح وأدت إلى أسر زملاءٌ لهم، فيما قُتِلَ 3 من المقاومين. وأبلغت المصادر نفسها عن بدء تمشيط قرية الأحرم التي حاول المهاجمون السيطرة عليها. وداخل مدينة تعز؛ استهدفت المقاومة تجمعاً للمسلحين المتمردين في حي المرور ما أسفر عن مقتل 5 منهم وإصابة 6 آخرين بجروح. وأسفرت عملية مماثلة في الحي نفسه، الواقع غرب المدينة، عن مقتل متمردين اثنين بالقرب من مقر المؤتمر الشعبي العام. وأبلغ مصدر في المقاومة التعزية موقع وكالة الأنباء اليمنية «سبأ نت» عن «عملية نوعية نُفِّذت في منطقة المرور مستهدِفةً تجمعاً للمليشيا الانقلابية ما أسفر عن مقتل 5 منهم وإصابة 6 آخرين بجروح». وتحدث عن «عملية أخرى أسفرت عن قنص عضوين من الميليشيات بالقرب من مقر المؤتمر». بدروه؛ أفاد موقع «سبأ نت» ب «اندلاع معارك عنيفة بالقرب من معسكر القوات الخاصة في تعز» و«صدِّ المقاومة في المدينة هجوماً للميليشيات على حي الفتح غرب مقر الأمن المركزي ما أجبر المهاجمين على التراجع». وعلى الإثر؛ قُتِلَ 2 من أفراد المقاومة وجُرِحَ 6 آخرون، كما أصيب أحد المدنيين بجروح، بحسب الوكالة. وفي تطورٍ آخر في المدينة نفسها؛ أعلنت مصادر تمكُّن لجان موالية للشرعية من اعتقال خلية حوثية في حي الضباب تبيَّن أنها تحاول شراء ذمم المدنيين للقتال مع الجماعة المتمردة. ووفقاً للمصادر؛ تتألف الخلية من 4 أشخاص ضَبِطَت بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة كانوا ينوون توزيعها على مدنيين.