نبدأ في الدوران في الدائرة من بدايتها إلى نهايتها. إن شعورك بعدم الوعي والقيام بأي حركة وأنت طفل، تعلمتُه أكثر حينما كبرتَ ورأيت طفلاً وحملته لينبهك أن ماكنت عليه الأمس قد حُمل على ذراعيك. ما إن تصل إلى طموحاتك المبنية من حماسك بالشباب حتى يأتي ذلك اليوم وأنت في سن الرشد تُرشد من سيسلك هذا الطريق إلى أن يصل إلى ماوصلت إليه. دائرة حياتية مليئة بالعبر والتفكر، الشيء الوحيد الذي يمكن أن تعرفه أنك سوف تصل إلى نقطة النهاية من كل شيء. وأن الأمور التي عادة ماتكون بالوسط بين كل بداية ونهاية في كل شيء تعمله في حياتك لن تقوم ولن تظهر إلا بعملكِ عليها وأنت ستحدد ما إذا كنت في دائرتك تعيش حياة جيدة أو لا. عندما تُحسن اليوم لعابر في الطريق سوف تدور الدائرة ويأتيك الإحسان من شخص تكون في أشد الحاجة إليه. وعندما تبدأ في الشروع بعمل خيري لاترتجي من ورائه أي منفعة شخصية سيأتي اليوم الذي يكون ابنك على مشارف الانتهاء من توسعة هذا العمل الخيري إلى آفاق وأطوار أعلى. وكذلك بالجانب الآخر عندما تكون الابتسامة في وجوه الناس لديك ليست موجودة في قاموسك الحياتي وأن الابتسامة لديك لاتعرف إلا الظهور في وجوه من سيسدي إليك منفعة أو شخصاً أعلى منك مقاماً، فسوف يمضي الوقت وتمضي الأيام حتى يأتي إليك يوم لا تعرف كيفية القيام بالتبسم والابتسامة حتى وإنك ستقلق حينها من وجوه الناس!! لماذا لا تتبسم كالعادة، وسوف تعلم حينها أنه ليس هناك شيء يدعو للابتسامة وأنت موجود.. افعل المحمود واترك المذموم وافعل الخير لنفسك والناس تلقى أبواب الخير والنجاح مفتوحة لك. اجعل مسيرك في الدائرة مباركاً دوماً. ولا تسمح أن تكون عاقبتك في الأمور ليست جيدة فأنت تستحق الأفضل دائما.