بالتزامن مع عقد اجتماعٍ رباعي حول الأزمة السورية في فيينا؛ أعلنت فرنسا أنها ستستضيف اجتماعاً مماثلاً خلال أيام يضم وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وأمريكا والمملكة العربية السعودية ودول أخرى «في محاولةٍ للسير بالأمور قُدُماً»، معتبرةً أن «ما يهم هو التمكن من إيجاد حل سياسي في دمشق». واجتمع وزراء الخارجية الأمريكي والروسي والسعودي والتركي أمس في العاصمة النمساوية سعياً إلى إيجاد حلٍّ للأزمة. في الوقت نفسه؛ كشف وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، عن اجتماعٍ للغرض ذاته تستضيفه بلاده خلال أيام بحضور عددٍ من نظرائه، في إشارةٍ إلى وزراء خارجية عددٍ من الدول بينها المملكة وتركيا. لكنه استبعد، خلال مؤتمر صحفي أمس، مشاركة نظيره الروسي، سيرجي لافروف، في هذا الاجتماع، قائلاً رداً على سؤالٍ صحفي «لا أعتقد، هناك اجتماعات أخرى سنعمل فيها مع الروسي». كما تأكَّد عدم دعوة إيران، بحسب مصادر. ونبَّه فابيوس إلى حتمية محاولة السير قُدُماً. وشدد المبعوث الأممي إلى دمشق، ستيفان دي ميستورا، خلال المؤتمر الصحفي ذاته على «أهمية تكثيف الجهود عبر الإفادة أيضاً من النفوذ الحالي الكبير لروسيا في سوريا»، مجدِّداً الدعوة إلى «مبادرة سياسية فعلية تشمل الجميع». واعتبر دي ميستورا أن «المفتاح في يد السوريين الذين ينبغي أن يُتَاح لهم التعبير عن رأيهم حول مستقبلهم ومن يدير هذا المستقبل، ربما عبر الأممالمتحدة وتالياً عبر وجود دولي فعلي». في الوقت نفسه؛ حثَّ فابيوس على «القيام بما يلزم ليكفَّ نظام بشار الأسد عن قصف المدنيين»، مبيناً أن بلاده ستعرض خلال أيام قراراً في مجلس الأمن الدولي «لحظر ما نسميه البراميل المتفجرة»، في إشارةٍ إلى سلاح بدائي يستخدمه طيران الأسد في استهداف المدن. وكان السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة كشف مساء أمس الأول عن «مشروعٍ في هذا الصدد سيتم طرحه قريباً»، لافتاً إلى «مشاركة إسبانيا وبريطانيا في هذه المبادرة». وتوقعت أوساط فابيوس أن يُعرَض القرار نهاية الأسبوع الجاري.