وصفت نائبة رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، الدكتورة لمى السليمان ل «الشرق»، الهجوم الذي يتعرض له رجال الأعمال بحجة عدم توظيفهم للسعوديين بأنه «تحميل فوق الطاقة».وقالت إن غرفة جدة اكتشفت سر التوظيف من خلال ما يقوم به مكتب «تسهيل» الذي يقدم الدروس الخصوصية لأصحاب الأعمال والباحثين عن عمل، في توضيح القوانين المختلفة مثل برنامج نطاقات. وأضافت: نحن نعين صاحب العمل والباحث عن العمل بدعمهما في طريقة التوظيف، فالموظف وصاحب الشركة في القطاع الخاص هما شركاء في العمل، والربح الذي يجنيه التاجر هو من عمل الموظف، ونوهت بالتعاون بين الغرفة ووزارة العمل.وأفادت السليمان أن ما لا يعلمه المجتمع هو أن نحو 85% من المنشآت الاقتصادية في المملكة هي منشآت صغيرة وعدد العاملين بها لا يتجاوز تسعة أفراد، وهو ما لا يسمح للقطاع الخاص بتوفير عدد من الوظائف لهذا الكم الغفير من الخريجين والخريجات. ودللت السليمان على ذلك بواقع ألمانيا التي 95% من منشآتها هي منشآت صغيرة، ولا تحتوي إلا على ألمان، أما المنشآت الكبيرة فهي التي يعمل فيها الجنسيات المختلفة.ولفتت نائبة رئيس غرفة جدة إلى أن مثل هذه المنشآت الصغيرة لا تعرف كيف توظف الشاب أو الفتاة السعودية وخصوصاً في المناطق النائية مثل الوجهة والقنفذة، لأن الشاب في تلك المناطق يطمح للوظيفة الحكومية، وهذه ثقافة اجتماعية سائدة لا يدركها المجتمع بل دائماً ما يوجه اللوم إلى الشركات الكبيرة التي تدعم التنمية الاقتصادية، وأعطت مثالا على ذلك بشركة بن لادن التي وظفت خلال عام واحد تسعة آلاف شاب وفتاة.