استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في مقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض وزير الخارجية الألماني فرانك فالتو شتاينماير وأعضاء البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ). واستعرض رئيس الجمهورية خلال اللقاء واقع الأزمة في اليمن وماشهدته من أحداث، خاصة بعد أن جنج الجميع للسلام والبدء في عملية الحوار الوطني الشامل والذي لا يستثني أحداً وشاركت فيه مختلف الأطياف السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة ومختلف شرائح المجتمع اليمني وممثلون للقضية الجنوبية ومشكلة صعدة. وأشار إلى أن الحوار وضع كافة الحلول لتلك المشكلات التي كان يعاني منها اليمن وأقرته وثيقة مخرجات الحوار الوطني وتضمنته وثيقة مسودة الدستور الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد بعيداً عن الإقصاء والتهميش واحتكار السلطة والثروة، لكن الحوثيين وصالح لم يرق لهم تلك المخرجات وانلقبوا على إجماع الشعب اليمني ومخرجات الحوار الوطني واقتحموا العاصمة صنعاء والمحافظات والمدن بقوة السلاح الذي نهبوه من المؤسسات الأمنية والعسكرية. وثمن جهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي وقفت إلى جانب أمن واستقرار وشرعية اليمن والتي تمثلت بعاصفة الحزم وما أعقبها من إعادة الأمل لأبناء الشعب اليمني في مختلف المدن والمحافظات. وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على الوقوف دوماً مع كل الخطوات الهادفة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني في السلام والأمن والاستقرار في اليمن والمرتكزة على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالوضع في اليمن وخاصة القرار رقم 2216 للعام 2105 م دون قيد أو شرط أو مماطلة… مثمناً موقف المبعوث الأممي إلى اليمن ولد الشيخ في إطار مساعيه الرامية لتنفيذ القرار 2216. وأكد رئيس الجمهورية أنه وجّه الجهات المختصة السماح بدخول المشتقات النفطية والمواد الإغاثية والإنسانية إلى كافة الموانئ اليمنية لتخفف من معاناة أبناء الشعب اليمني من أوضاع مأساوية جراء الأعمال الإجرامية التي قامت بها الميليشيا الانقلابية ودمرت البنى التحتية وقتلت النساء والأطفال وشردت الآلاف من الأسر من مدنهم وقراهم ناهيك عن عمليات الحصار التي تقوم بها ضد سكان مدينة تعز ومنع من وصول المساعدات الغذائية والدواء والماء. وطالب رئيس الجمهورية الأصدقاء في جمهورية ألمانيا تقديم الدعم اللازم وبصماتهم في المساهمة الفاعلة في إعادة إعمار ماخلفته الميليشيات من دمار في البنى التحتية مثلما كانت لهم بصمات واضحة في دعم المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار مع الدول الخمس دائمة العضوية. وعبر أعضاء البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ)عن دعمهم لرئيس الجمهورية، مجددين تأكيد بلادهم في تقديم الدعم والمساندة لليمن، وكذا وقوف بلادهم إلى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وأكدوا على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار رقم 2216 حتي يعود اليمن كما كان إلى وضعه الطبيعي وينعم أبناؤه بالأمن والاستقرار والطمأنينة.