ذكر المعلق السعودي الشاب عبد العزيز الزيد أنه بدأ مهنة التعليق في بداية عام 2007 في القناة السعودية الرياضية، برغبته الشخصية كونه محبا لكرة القدم، مبينا أن البدايات كانت بين الأصحاب في التعليق على مباريات «البلايستيشن» .. وقال: « تطورت معي هذه الرغبة، إلى أن وصلت إلى مدير الإعلام والنشر في الرئاسة العامة لرعاية الشباب خالد الحسين، ونقلت له رغبتي في أن أكون معلقاً رياضياً، وبدوره أوصلني مشكوراً لوزارة الإعلام وسلمني ل خالد الدوس، حيث قمت بالتدريب في القناة الرياضية لمدة سنة ونصف السنة، إلى أن تم اعتمادي معلقاً متعاوناً مع القناة الرياضية السعودية « .. وحول أبرز المباريات التي علق عليها، قال: «هي مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الإماراتي في تصفيات كأس العالم 2010 التي انتهت بفوز الأخضر بنتيجة 3/2 كانت أفضل مباراة أعلق عليها على الإطلاق، كونها كانت مباراة تصفيات ومهمة جداً ومتابعة من قطاع عريض، كان الملعب وقتها مليئا عن بكرة أبيه ، تلك الأجواء ساعدتني على التألق والحمد لله، وأمّا على مستوى الدوري السعودي، فقد علقت على ديربي القصيم بين الرائد والتعاون، وفي كأس الملك على مباراة الشباب والحزم، عندما كان الحزم قوياً يحرج الفرق المنافسة».. وعن مدى رضاه عن توزيع مباريات الدوري السعودي على المعلقين، أوضح : «التلفزيون السعودي به الآن أكثر من 28 معلقا، فمن الطبيعي أن لا يكون للمعلق عدد كبير من المباريات، كذلك مع وجود الأسماء الكبيرة من المعلقين، أمثال نبيل نقشبندي وناصر الأحمد بالإضافة لعدنان حمد وعامر عبدالله، كل ذلك يقلل من فرص المعلقين الشباب». وتابع:»عندما كانت القناة السعودية الرياضية تنقل الدوري الاسكتلندي ومن قبله الدوري الفرنسي، كان المعلقون الشباب يأخذون فرصتهم ويطورون من إمكاناتهم، بالتعليق على عدد كبير من المباريات، متمنياً أن تعود القناة السعودية الرياضية لبث بعض البطولات الأوروبية لترفع من مستوى معلقيها، وتغطي ساعات البث». وتحدث الزيد عن طموحه المستقبلي ذاكرا أنه يطمح أن ينتقل للقنوات الخارجية أمثال الجزيرة الرياضية أو أبوظبي الرياضية، لكن هذا الطموح يصطدم بالواقع، فهو لا يأخذ التعليق الرياضي كمهنة بل هواية، وبالتالي يصعب عليه أن يغامر ويترك وظيفته الرسمية ويلتحق بقناة خارجية، إلا إذا جاءه عرض مغرٍ يؤمن مستقبله ومستقبل عائلته، وقال: «لا أعلم ما تخبئه لي الأيام مستقبلاً». وعن عدم تفرغه للتعليق يوضح الزيد:«لا يوجد في وزارة الإعلام وظيفة بمسمى معلق رياضي، ولا يوجد لها مراتب وظيفية، ولا سلم رواتب» ويتابع :«حتى في القنوات الرياضية الخاصة توجد عقود غير مكتملة، فلا وجود لتأمين طبي مثلاً، لذلك يخشى أغلب المعلقين السعوديين أن يتفرغوا للتعليق الرياضي، بل يفضلون أن يكون عملا جانبيا أو إضافيا، وليس مدخل رزق رئيسيا».