يحلم الشاب تركي سعيد الدخيل (19 عاما) من محافظة الأحساء، أن يكون أحد أبرز المعلقين الرياضيين في العالم العربي، متمنيا أن تحتوي القنوات الرياضية موهبته، من خلال خبرته في التعليق على الدوريات الرياضية في الأحياء والمدارس. وبين الدخيل، والذي يجيد تقليد صوت معلق قناة أبوظبي الرياضية فارس عوض، أنه يخشى أن تتبدد موهبته من خلال عدم وجود من يحتويها ويطورها، متمنيا أن يكون دور القنوات الرياضية خصوصا السعودية أكثر فاعلية في مسألة تشجيع المواهب. يقول الدخيل عن بداياته «كنت في البداية لا أرى في نفسي معلقا وواصفا للمباريات، وإنما كنت خطيبا جيدا ومقدما للحفلات الرسمية، وكانت هذه موهبتي التي أتلذذ بممارستها آنذاك، بالإضافة إلى هوايتي في التمثيل الكوميدي بعض الشيء». وزاد الدخيل «بدأت التعليق بالصدفة وأنا أعلق على مباريات البلايستيشن مع زملائي وكنا نلعب دوري أو كأس لخروج المغلوب، وكنت أعلق مقلدا للمعلق الإماراتي فارس عوض، وكانوا يطالبوني بالتعليق وذلك للحماس ورفع المعنويات»، مشيرا «بعدها دخل فريقي المفضل فريق الإسكان في دورة شعلة هجر في حي الرقيقة، وكنت من المشجعين فقط لا غير، ومررت باللجنة المنظمة فرأيت المكسر واللاقط والسماعات ولم يكن لوجود المعلقين أي مكان في ذلك الحين، فذهبت مع أحد رفاقي إلى أحد المنظمين في اللجنة فطالبته بالتعليق، فكان مترددا في البداية بعض الشيء ولكنني لم أدعه يفكر فبادرته بالكلام بأني جيد وممتاز وطلبت منه أن يسأل رفيقي، وبعد محاولات وافق الرجل بأن أعلق شوطا واحدا فقط ففرحت، وبدأت التعليق وبعد أن انتهى الشوط الأول جاءني مشرف الدورة صالح الحديد وكذلك مسفر الدوسري، وأخذوا رقم هاتفي وطالبوني بأن أعلق الدورة كاملة مع النهائي فوافقت، ومنذ ذلك الحين بدأت أعلق على المباريات حتى نهاية تلك الدورة وكان ذلك في عام 1430ه». وبين المعلق الدخيل أن الفضل لتألقه يعود بعد الله إلى عدد من رفاقه من بينهم معلق قناة الدوري والكأس المعلق راشد الدوسري وسلمان القصيمي. يذكر أن الدخيل شارك في العديد من الدورات في محافظة الأحساء، والدمام والخبر والظهران.