نفى الرئيس التنفيذي لشركة سابك يوسف البنيان تحكم الشركة في تخفيض أو رفع أسعار الحديد في السوق المحلي، مؤكداً في رده على تساؤل «الشرق» حول قيام سابك موخراً بخفض أسعار الحديد بدعوى أنها تعاني من تكدسه بكميات كبيرة لديها أن ذلك يأتي ضمن دورها الإيجابي في التنمية الاقتصادية في المملكة وتزويدها بأفضل النوعيات المتميزة، مضيفاً أنه وعلى الرغم من وجود الحديد المستورد، إلا أن زبائن الشركة مستمرون في استعمال المنتجات كونها الأفضل، موضحاً أن السوق من يتحكم في تحديد الأسعار وليست سابك. وعلق البينان حول تسرب قيادات من الشركة بأن هذا دليل على أن الشركة خرّجت أفضل القياديين، موضحاً أنها تحرص على استقطاب الموارد البشرية والاستثمار فيهم، مبيناً أن هناك دراسة تتم بشكل ربع سنوي لبحث أسباب التسرب الوظيفي، مؤكداً حرص الشركة على إبقائهم ومواصلة تطويرهم وتدريبهم، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الهيكلة التي أعلن عنها مؤخراً في بعض مصانع في أوروبا بدمج بعض وحدات العمل التي أعلن عنها قبل حوالى أسبوعين لتحقيق إدارة أفضل للمصانع، وفي إطار التركيز الاستثماري في مجال التقنية؛ لذا تم تسريح عدد من العمالة فيها، مؤكداً في الوقت ذاته أن ذلك لا يتعارض مع قوانين تلك الدول ولا مع النقابات العمالية فيها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الشركة أمس للإعلان عن نتائج الشركة التي أعلنت عن انخفاض في أرباحها، إلى 15.71 مليار ريال بنهاية فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2015 بنسبة قدرها 17.7%، مقارنة بأرباح 19.08 مليار ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2014. وقال البنيان خلال اللقاء الصحفي إن الشركة حققت صافي ربح للربع الثالث من العام الحالي بلغ 5.6 مليار ريال مقابل صافي ربح بلغ 6.18 مليار ريال عن نفس الفترة من العام الماضي بنسبة تراجع بلغت 9.39%، ومقابل صافي ربح بلغ 6.17 مليار ريال عن الربع السابق بانخفاض بلغ 9.24%، لتبلغ بذلك ربحية السهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 5.24 ريال، مقابل 6.36 ريال. وأرجعت سابك النتائج المحققة في الربع الثالث والأشهر التسعة الأولى من العام الحالي إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، مشيرة إلى أن هناك انخفاضاً في تكلفة المبيعات. وأوضح يوسف البنيان أن انخفاض أسعار البترول أثرت على نتائج البتروكيماويات، مبدياً تفاؤل سابك للسوق الأمريكي خلال نهاية العام 2015، إلى جانب السوق الأوروبي الذي تميز بالاستهلاك المحلي وكان له نظره إيجابية على صناعة البتروكيماويات وتأثيرها على الطلب، مضيفاً أن السوق الإفريقي يعد من الأسواق الواعدة، إلا أنه يواجه بعض التحديات فيما يخص التشريعات للاستثمار وزيادة الأعمال في تلك المنطقة. وأضاف البنيان أن سابك خفضت 23% في المتوسط للأشهر التسعة الأولى من العام 2015 بفضل رفع الكفاءة، مبيناً أنها انخفضت إلى 37.3 مليار ريال في الربع الثالث مقابل 48.7 مليار قبل عام، مفيداً أنها استطاعت التحمل والتعاطي مع التقلبات في السوق العالمي بجميع الانعكاسات التي أدت على صناعة البتروكيماويات وأسعارها سواء كانت في آسيا وأوروبا وحتى أمريكا والشرق الأوسط، موضحاً أنها ركزت على العوامل التي يمكن السيطرة عليها والتأثير فيها وهي الأمن والسلامة، والموثوقية في العلميات الإنتاجية والحرص على جميع مصانع الإنتاج وفق الخطط الموضوعة لها، كذلك الحرص على إدارة التكاليف التشغيلية خاصة التعاطي مع الأوضاع الاقتصادية الحالية، إلى جانب تلمس احتياجات سابك والقرب من معرفة احتياجاتهم، مشيراً إلى أن الموارد البشرية حرصت من خلالها على تطوير موظفيها عبر التطوير والتدريب. وأشار إلى أن الشركة استفادت من تنوع المنتجات والوجود في الأسواق العالمية، مؤكداً أن النتائج الإيجابية التي حققتها ما هي إلا دليل على الخبرة التي تتميز بها إدارة العمليات على الرغم من التحديات والتقلبات التي يمر بها العالم، مبيناً أنها حريصة في الاستمرار في النمو وعدم إعطاء فرصة للتقلبات الحالية للتأثير على سياستها المستقبلية، لافتا إلى أنها على مستوى الأمن والسلامة حققت أعلى معايير النجاح في الحفاظ على البيئة، مشيراً إلى أنها عملت على إعادة هيكلة قطاعات الأعمال لخدمة زبائنها، وأن يكون هناك فائدة من ناحية تخفيض التكاليف كي تنعكس إيجابياً على الشركة، مضيفاً أن الأبحاث والتطوير يعتبران جزءاً من سياستها من خلال العمل على التقنية والبحث. ولفت إلى أنه نظراً لعالمية سابك فإنها حرصت على الاستفادة من التقنية، مبيناً أنه يأتي ضمن سياستها الحالية والمستقبلية، مضيفاً أن الاستثمارات مازالت قائمة، وتتطلع إلى تحقيق استراتيجيتها 2020-2025، مؤكداً أنها حللت كافة التغيرات الخارجية، وتعمل على إجراءت لازمة لتتعاطى معها بشكل إيجابي.