وجّه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز بتقديم الرعاية الطبية الفائقة للمصابين كافة في الحادثة الإرهابية التي وقعت في مدينة سيهات مساء أمس الأول. كما وجّه بإحالة من تستدعي حالتهم الصحية نقله، إلى المراكز العلاجية المتخصصة. وأعلن الناطق الإعلامي لصحة الشرقية أسعد سعود أن 3 حالات، من أصل تسع، غادرت المستشفيات بعد تماثلها للشفاء. وأشار السعود إلى أن الطواقم الطبية والإسعافات باشرت عملها فور وقوع الحادث، وأعلنت حالة الاستنفار القصوى للأطقم الطبية والإسعافات المجهزة. من جهة أخرى أصدر جمع من علماء القطيفوالدمام بياناً استنكروا فيه الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع مساء أمس الأول في مدينة سيهات. وأكدوا مجموعة من الأمور والنقاط المهمة، مؤكدين أن هذا الحادث الإرهابي الأليم لن يزيد المؤمنين إلا ثباتاً وصموداً وولاءً لدينهم ووطنهم. وفي سياق متصل أدانت حكومات عربية وإسلامية ورجال دين ومسؤولون الحادث الإرهابي وأجمعوا في بيانات وتصريحات صحافية أن «الحادث استهدف الأبرياء العزل، ما يشير إلى أن الجناة تجردوا من كل معاني الإنسانية والدينية والأخلاقية». فيما أكد وزير الصحة المهندس خالد الفالح اهتمام خادم الحرمين الشريفين ومتابعته وحرصه على تقديم الرعاية الصحية لمصابي الاعتداء الإرهابي الذي وقع بالقرب من مسجد في حي الكوثر بمدينة سيهات بمحافظة القطيف أمس الأول، مشيراً إلى نقل من تستدعي حالته الصحية إلى مراكز علاجية متخصصة. واطمأن وزير الصحة خلال زيارة تفقدية لمجمع الدمام الطبي أمس، على المصابين المنومين، وكان برفقته مدير عام صحة الشرقية بالإنابة الدكتور عصام الخرساني، ووقف على الخدمات العلاجية المقدمة للمصابين البالغ عددهم 12 مصابًا خرج منهم 4 ويتلقى 8 العلاج. ونقل وزير الصحة للمصابين تحيات ولاة الأمر وأمنياتهم لهم بالشفاء العاجل، وعبر عن عزائه ومواساته لذوي المتوفين. أشاد شهود عيان ورجال دين بكفاءة رجال الأمن الذين كانوا في محيط مسجد الحيدرية في سيهات، الذي شهد مساء أمس الأول هجوماً عشوائياً من أحد المسلحين على المسجد، أودى بحياة خمسة أشخاص، وأصاب تسعة آخرين، مشيرين إلى أنه لولا تدخل رجال الأمن في هذه اللحظات، لكانت حصيلة القتلى والمصابين أكثر بكثير. ودعوا إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب. وذكر محمد حسن جعفر الذي كان حاضراً في موقع الحدث أن «المواطنين في هذه الأثناء كانوا يتوجهون إلى أحد المساجد لإحياء مناسبة دينية في حي الكوثر الساعة 7:15 مساء، وفوجئوا في هذه الأثناء بسماع أصوات أعيرة نارية مصدرها سيارة كان يستقلها الإرهابي الذي فتح النار على المواطنين، وشاهدت وقوع اثنين على الأقل، وحاول المواطنون حينها الاحتماء في الأزقة والطرق الجانبية، فيما اتجه الإرهابي إلى منطقة غير مكتظة، وبعد ملاحقته من قبل رجال الأمن، تم قتله في منطقة قريبة من وسط مدينة سيهات، وقام بعدها رجال الأمن بتطويق المنطقة بالكامل وتمشيطها، في بسالة وإقدام منقطع النظير».