بثينة العباد، 22 عاماً، طالبة سنة خامسة طب وجراحة في جامعة الدمام، كتبت آخر تغريدة لها «الابتلاء الحميد أن تموت في يوم الجمعة على منسك عظيم وفي أطهر بقاع الأرض، ويطهر دماك المطر وميت الهدم شهيد، هنيئاً بما كسبت أيديكم». استشهدت مساء أمس، وهي في طريقها لأحد البيوت حيث يوجد فيها بث مباشر للشيخ الخويلدي إحياء ل «عاشوراء». طالبة اجتماعية درجة أولى، هادئة، ومتعاونة مع كل أفراد دفعتها، دون استثناء، وتعمل جاهدة في التطوع لعمل ملخصات للدفعة، والمشاريع الطبية المجتمعية التثقيفية، كما تصفها إحدى زميلاتها. بثينة، التي كانت تساعد زميلاتها في الدفعة، وكانت ترسم في مخيلتها طموحات وأحلام المعطف الأبيض، لم تبخل كذلك في مساعدة طالبات الدفعة الأخرى، الأصغر منها سناً. وما إن أُعلن اسم الشهيدة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى أطلقت زميلاتها ومحبوها من الأهل «هاشتاق» حمل عنوان #الشهيدة_بثينة_العباد، نعاها فيه زملاؤها ومعلموها والوطن والطب، واصفين إياها بالطالبة الطموحة التي غلب طموحها شهادة الطب، واختارها الله لتحظى بشهادة الآخرة، مستذكرين أجمل اللحظات التي قضوها معها.