بحث رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام في القصر الحكومي أمس مع سفير المملكة علي عسيري آخر المستجدات والمواقف السياسية الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وأوضح عسيري عقب اللقاء أنه نقل إلى الرئيس سلام تحيات خادم الحرمين الشريفين، وتقدير قيادة المملكة للدور الوطني الكبير، والمواقف الحكيمة البنّاءة التي يتخذها في سبيل المصلحة العليا للبنان وشعبه الشقيق. مبيناً أنه سلم خلال المقابلة دعوة الرئيس للمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي تستضيفها المملكة. وعبر عن حرص قيادة المملكة الدائم على أمن واستقرار لبنان ووحدة شعبه ومؤسساته وازدهاره الاقتصادي، وأملها في حصول تقارب بين كل القوى السياسية لإيجاد مخارج للأزمة الحالية بدءاً بالتوصل إلى إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وما يليها من استحقاقات دستورية وإدارية مختلفة، داعياً إلى تحييد لبنان عن الصراعات التي تدور في المنطقة، خاصة أحداث سوريا وتحصين ساحته الداخلية وتعزيز وحدة أبنائه وتفعيل دور مؤسساته كافة. وأضاف: أنني من هذا الصرح الوطني الذي يمثل كل لبنان بكل طوائفه وقواه السياسية أتوجه إلى القيادات السياسية وكل المسؤولين انطلاقاً من عمق العلاقات الأخوية، التي تربط بلبنان وحرص قيادة المملكة على لبنان وشعبه العزيز بأن يعملوا على فتح صفحة جديدة ويضعوا حداً للمواضيع الخلافية، التي برزت خلال المرحلة القريبة السابقة ويتفقوا على وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة عنوانها اتخاذ القرارات الوطنية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها وتضافر الجهود كافة في سبيل تحقيق المصلحة العليا للبنان، وذلك في ظل جلسات الحوار القائم حالياً». وشدد عسيري على أن المملكة ستبقى كما كانت على الدوام إلى جانب لبنان وستدعم كل ما يتوافق عليه قادته من قرارات ولن تألو جهداً في سبيل تعزيز وحدته وأمنه واستقراره.