استعرض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط، في الرياض أمس (الخميس) مستجدات الأحداث على الساحة اللبنانية. حضر الاستقبال- بحسب وكالة الأنباء السعودية - وزير الخارجية عادل الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ووزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور. من جهة ثانية، شدد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام على أهمية الدور السعودي في دعم الاستقرار والأمن في بلاده، مؤكداً خلال استقباله سفير المملكة لدى لبنان علي عسيري في بيروت أمس، أن القيادة في المملكة تسعى إلى كل ما فيه خير ومصلحة لبنان. فيما أوضح عسيري أنه سلم خلال الاستقبال دعوة إلى سلام للمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية التي تستضيفها المملكة، معرباً عن حرص قيادة المملكة الدائم على أمن واستقرار لبنان ووحدة شعبه ومؤسساته وازدهاره الاقتصادي وأملها بحصول تقارب بين القوى السياسية اللبنانية كافة، لإيجاد مخارج للأزمة الحالية بدءاً من التوصل إلى إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وما يليها من استحقاقات دستورية وإدارية مختلفة. ودعا إلى تحييد لبنان عن الصراعات التي تدور في المنطقة، وخصوصاً أحداث سورية، وتحصين ساحته الداخلية وتعزيز وحدة أبنائه وتفعيل دور مؤسساته كافة، مضيفاً «أتوجه إلى القيادات السياسية والمسؤولين اللبنانيين كافة بالعمل على فتح صفحة جديدة ووضع حد للمواضيع الخلافية التي برزت خلال المرحلة السابقة، والاتفاق على وضع خريطة طريق للمرحلة المقبلة، عنوانها اتخاذ القرارات الوطنية والحفاظ على الدولة ومؤسساتها وتضافر الجهود كافة في سبيل تحقيق المصلحة العليا للبنان، وذلك في ظل جلسات الحوار القائم حالياً». وشدد على أن «السعودية ستبقى كما كانت على الدوام إلى جانب لبنان وستدعم كل ما يتوافق عليه قادته من قرارات ولن تألو جهداً في سبيل تعزيز وحدته وأمنه واستقراره».