يعيش بلا خوف وسط عشرات الأفاعي والثعابين السامة والعاصرة، لكنه رغم احترافه التعامل معها، لم يسلم من لدغاتها وهجماتها الشرسة، بسبب التهاون أو الإهمال في تطبيق «بروتوكول» التعامل معها، فهي ببساطة لا تهاجم اعتباطاً بل للدفاع عن نفسها من أي خطر قد تحسه يتهددها. يوسف الرضوان «مدرب الزواحف في مجموعة QRPZ»، كشف ل «الشرق» جانباً من خفايا هذه الهواية الخطرة، وحياته بين 215 أفعى وثعباناً منها 15 نوعاً سامّاً، لكنه بدأ قصته بلدغة «الكوبرا» التي كادت أن تقتله: «في لحظة قل فيها تركيزي هاجمتني بسرعة فائقة وأفرغت سمها في شراييني، في البداية لم يكن هناك ألم، ولكن بعد 12 ساعة، أصبح الألم لا يطاق، مما اضطرني للذهاب للمستشفى، حيث مكثت عدة أيام عولجت خلالها بالمصل المضاد». وقال إن الكوبرا لم تكن تهاجمه بل كانت تدافع عن نفسها.. كانت ردة فعل غريزية، لتصورها أنني أهاجمها، ولكن مع ذلك ما زلت ألاعبها بين الفينة والأخرى، ولم يتغير شيء». وعن العضات أو اللدغات التي تلقَّاها من أفاعٍ سامة، قال هي أربع خلال عشر سنوات، أما غير السامة فنتلقى عضاتها بشكل يومي. وعن خطر تربيته أفاعي ال «أنكوندا» العاصرة، قال: «هناك خطر فقط في أوقات معينة من السنة، مثلاً عند فترة التزاوج، تكون بعض الأفاعي مهتاجة، فذات الحجم الكبير يمكن أن تسبب لك ألماً عند الضغط عليك، وعلى العموم نتعامل معها ضمن بروتكول محدد، وهناك يكون رابط بين المربي والثعبان يجعله يشعر بمزاجه، وشعوره خصوصاً خلال فترة التزاوج والأكل». وعن أكبر أفعى لديه، قال: «البورمية، إذ يبلغ طولها 3:30م، وهي الأحب لديه لأنها تألف البشر بسرعة. أما أصغر أفعى فطولها 30 سم».