في زوايا الأسواق الشعبية بجازان يشد ناظريك مشهد مفزع لعدد من باعة الثعابين الذين يتجولون بما يقتنونه من الأفاعي والحيات السامة لعرضها على الزبائن الذين يشعلهم الفضول لرؤية هذه المقتنيات الغريبة من هذه الزواحف السامة. احد مقتني الثعابين ويلقب "زخماوي" تحدث ل"الرياض" عن بداياته الاولى في عشق هذه الثعابين واصطيادها بالقول: البداية كانت عن طريق معلم مادة العلوم في المدرسة الابتدائية التي كان يدرس بها والذي طلب منه أن يجمع بعض القوارض لمختبر المدرسة، وكان عمره آنذاك 8 سنوات وتمرس منذ هذا التاريخ على ملاحقتها وصيدها، ثم تطور بعد ذلك إلى صيد العقارب مضيفا أنه اصطاد حوالي 160 من العقارب السامة. وأضاف أنه اصطاد أنواعاً كثيرة من الثعابين السامة ووصلت أنواعها إلى 20 نوعا وخصوصا الكوبرا التي يوجد منها اثنتان معه حاليا وتأوي في منزله، واصطاد اثنتين من الكوبرا التي يصل طولها إلى مترين من حواف بعض السدود في المملكة (سد وادي جازان) وكذلك من بعض الأودية السحيقة والجبال والمناطق البرية، وعن المشكلات التي يتعرض لها قال إن زملاءه يهربون منه أحيانا عندما يرغب في مرافقتهم في السيارة ولا يركبونه معهم حتى يفتشوه من العقارب ويفتشون محتويات حقيبته. ويشير صائد الثعابين زخماوي إلى أن بعض زملائه يرفض المجيء إليه في المنزل خوفا من الثعابين وأضاف أنه يقدم وجبات يومية للكوبرا عبارة عن ضفادع وقوارض ويقوم بتجميعها نهاية كل أسبوعين مضيفا أنه يحزن عند نفوق عقرب أو أفعى واخطر الثعابين الأسود والذي يعرف بلسعته القاضية ويأتي بعده "الصل الأسود"ثم الأنواع الأخرى. اما البائع الاخر واسمه (دعبور) 19 عاما فيقول نقوم في كل مساء بالبحث عن الثعابين في الاودية والمزارع القريبة واحيانا في القرى، حيث نقوم باصطيادها على الرغم من المخاطر الجسيمة التي قد نصادفها جراء صيدها ليلا الا اننا مع الوقت بدأنا نكتسب الخبرة والدراية الكافية في كيفية الوقاية من لدغاتها، ومعرفة السام منها وغير السام ونبحث عادة عن كافة الاحجام والاشكال كالطفياني والاغبر والارقط والمقرنة. وعن اسعارها يشير الى ان الارقام عادة يحددها الحجم والنوع والشكل فالصغير يتم بيعه بخمسين ريالا، اما الكبير منها فيتم بيعه من 150 - 1000 ريال وأكثر. تجارة الثعابين تستهوي الصغار