نوّه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بما يقوم به جنودنا البواسل المرابطون في الحد الجنوبي من تضحيات وبطولات للذود عن حدود الوطن. جاء ذلك خلال استقبال سموه لأبناء المرابطين على الحد الجنوبي من طلاب مدارس المنطقة الشرقية في المجلس الأسبوعي الإثنينية الذين لبوا دعوة سموه لحضور المجلس الأسبوعي برفقة بعض آباء الجنود المرابطين ومعلميهم ومديري مدارسهم. وعبّر الأمير عن سعادته بلقائهم وقال:»إن سعادتي غامرة أن أرى أبنائي أبناء حماة الوطن جنودنا المرابطين على الحد الجنوبي من كافة القطاعات، فهم ولله الحمد يمثلون كل أطياف هذا البلد العظيم، وأن أرى الجميع يحيطهم بالرعاية والاهتمام التي يستحقونها، وحتى وإن كان آباؤهم على حدودنا الجنوبية فكلنا آباء لهم وكلنا إخوان لهم وكلنا سنرعاهم بما يستحقون من رعاية واهتمام، وخصوصاً أساتذتهم الكرام في مدارسهم وإدارة التعليم على وجه الخصوص ومدير التعليم على وجه العموم». وخاطب الأمير الأبناء قائلاً إن آباءكم رجال هذا الوطن الذين نصروا المظلوم وذادوا عن حمى الوطن ورابطوا في ظروف قاسية جغرافية كانت أم جوية، ولكن هذا هو الإنسان السعودي، فنحن ولله الحمد قيادة وشعباً منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله- لم نتوانَ في يوم من الأيام عن العمل على نصرة إخواننا في كل مكان وفي كل السبل وهذا ولله الحمد ما يحثنا عليه ديننا العظيم وأخلاقنا الكريمة التي استمددناها من كتاب الله وسُنّة نبيه، وما سار عليه خلفاؤه الراشدون والسلف الصالح». واستطرد الأمير سعود «الحمد لله هذه البلاد قامت على وحدة تكاد تكون مثالية في هذا العالم، فجمعت القلوب وجمعت الجميع على حب شيء واحد وهو دينهم أولاً، وحبهم لأرضهم وفي نفس الوقت لا يمكن أن نغفل دور رجالات يعملون في الوقت الذين جنودنا في الحد الجنوبي يأمنون الطرق والمدن ويحرصون أن تكون هذه البلاد آمنة مستقرة، فلهم منا الشكر والعرفان دون استثناء فالجميع وإن اختلف موقعه فهو مستأمن على ما تحت يده». وقال سموه: وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وأؤكد للجميع أن من نصر الحق نصره الله بحوله وقوته والحمد لله الذي جعلنا من الناصرين للحق المتبعين له القائمين على خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان، وندعو الله أن يرد كيد الكائدين ويدحر من أراد هذه البلاد بسوء .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وفي السياق نفسه؛ نوه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران بأن القوات المسلحة لديها برنامج لرعاية أبناء المرابطين والاهتمام بهم. كما أكد الشيخ يوسف العفالق نائب رئيس محكمة الاستئناف بدور رجال القوات المسلحة من جميع القطاعات لحماية الدين والوطن والدفاع عنه ودحر كل من يحاول المساس بالوطن وأبنائه. حضر المجلس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالحكيم بن مساعد بن عبدالعزيز المشرف على الدورة الثانية للألعاب الرياضية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير وسعادة وكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، وقائد المنطقة الشرقية اللواء عبدالله القفاري ومدير عام التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس والأعيان ومديرو الإدارات الحكومية والقادة العسكريون. وألقى طالبان من أبناء المرابطين كلمة شكرا من خلالها الأمير نيابة عن الطلاب، وأكدا أنهما وإخوانهما أبناء المرابطين يتشرفون بما يقوم بها آباؤهم من دفاع عن الوطن، كما أكدا أنهما وإخوانهما سيسيرون على ما سار عليه آباؤهم للدفاع عن الدين ثم المليك والوطن. وبدوره أشاد حمدان سفر الشمراني مدير مدرسة أُبي بن ثابت الابتدائية بالظهران بموقف الأمير، في كلمة جاء فيها «لا يخفى علينا تلك الأحداث الأخيرة في الحد الجنوبي، تلك الأحداث التي حسمتها «عاصفة الحزم» كما نعلم أنه في ظل هذه الظروف كان لجنودنا البواسل شرف الدفاع عن أطهر البقاع، فبفضل الله تعالى ثم بمرابطتهم وتضحياتهم مازلنا ولله الحمد نرفل في جنبات الأمن والأمان والاستقرار، إنهم بحق رجال الوطن وأبطالنا الأشاوس مفخرة التأريخ». وأضاف «لا ننسى أن نقول لجنودنا في ثغور الشرف والكرامة في حدودنا الشامخة الأبية حفظكم الله ورعاكم ونصركم في الدفاع عن هذا الوطن».