أفصحت قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط «سنتكوم» عن إلقائها ذخائر أمس الأول إلى مقاتلين من المعارضة السورية يتصدّون لتنظيم «داعش» الإرهابي شمال بلادهم، فيما قدَّر مسؤول إجمالي الكمية المُلقاة ب 50 طناً. ووصف المتحدث باسم قيادة «سنتكوم»، الكولونيل باتريك رايدر، عملية الإلقاء جواً بأنها كانت ناجحة و»وفَّرت ذخائر لمجموعات عربية سورية خضع المسؤولون عنها لعمليات تدقيق ملائمة من جانب الولاياتالمتحدة». ونفذ الإلقاء طائرات شحن من طراز سي-17 تابعة للقوات الجوية الأمريكية، وفق رايدر. وقدَّر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) إجمالي ما تسلَّمه المقاتلون المستفيدون من هذه العملية ب 50 طناً من الذخائر، مؤكداً بذلك معلومات ذكرتها شبكة «سي إن إن». وتعكس هذه الخطوة التوجه الجديد لإدارة باراك أوباما في شأن التصدي للمتطرفين في سوريا بعد فشل برنامجها لتدريب المعارضين المعتدلين. وأُعلِنَت هذه المقاربة الجديدة الجمعة الماضية في واشنطن، وهي تركز على تزويد مجموعات منتقاة بالأسلحة وتأمين دعم جوي لها لتكون قادرة على شن هجمات منسقة على «داعش». ولم يحدِّد بيان «سنتكوم» هوية المجموعات المعارضة التي تلقت الذخائر والعتاد، لكنه أشار إلى فاعلية المعارك التي تخوضها القوات الكردية والمجموعات العربية لتحرير المناطق الحدودية مع تركيا في الشمال الشرقي السوري. وأورد أن «هذه العملية الجوية تسعى إلى تعزيز نجاحات هذه القوات لطرد تنظيم الدولة من الأراضي السورية».