بُعيد مظاهراتٍ في بنغازي ترفض التشكيل المعلَن لحكومة الوفاق الوطني؛ دعت الأممالمتحدةوواشنطن و5 عواصم أوروبية أطراف النزاع في ليبيا إلى قبول اتفاق السلام الذي أفصح المبعوث الأممي، برناردينو ليون، عن بنوده أمس الأول. وأبدى مجلس الأمن الدولي ليل الجمعة- السبت ارتياحه لإعلان تشكيل حكومة ليبية للوفاق الوطني، ودعا كافة الأطراف المتصارعة إلى دعم هذ الخطوة التي تأتي في إطار اتفاق سلام شامل. وبالإجماع؛ شددت الدول ال 15 التي تحمل عضوية مجلس الأمن على الاستعداد لمعاقبة من يخالفون الخطوات الأخيرة بوصفهم مُهدِّدين للأمن والاستقرار واستكمال الانتقال السياسي. وكان الأمين العام للأمم المحدة، بان كي مون، هنَّأ المشاركين في المفاوضات التي أدارها مبعوثه ليبون، حاثاً في بيان «الأطراف المشاركة في الحوار السياسي على المصادقة الاقتراح وتوقيع الاتفاق بلا تأخير». وفي واشنطن؛ عبّرت الولاياتالمتحدة و5 دول أوروبية، هي بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، عن موقف مماثل. وقالت هذه الدول في بيان مشترك»يجب عدم إضاعة مزيد من الوقت»، محذرةً من أن «التأخير في تشكيل حكومة وحدة وطنية لن يؤدي سوى إلى زيادة المعاناة (..) وسيعود بالفائدة على الإرهابيين الذي يسعون إلى الاستفادة بشكل أكبر من الفوضى». وأكد البيان الدعم الكامل للمسؤولين الليبيين الذين سيشكلون حكومة الوفاق الوطني. وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في أواخر صيف 2011 فوضى أمنية ونزاعاً على السلطة تسببا في انقسام البلاد قبل عام بين سلطتين إحداهما تحظى بالاعتراف الدولي وتتخذ من مدينة طبرق في الشرق مقراً، فيما تمارس الأخرى التي لا يُعترَف بها دولياً أعمالها من العاصمة طرابلس. وبعد إعلان تشكيل الحكومة الجديدة؛ عبَّر نواب في البرلمانين المعترف به وغير المعترف به عن مواقف مناهضة ووجهوا انتقادات إلى ليون.