قالت أمين عام جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية واستشارية الأشعة التشخيصية الدكتورة حنان الجهيران إن الأورام السرطانية بدأت تصيب النساء والرجال في المملكة في أعمار مبكرة. وأوضحت أن هذا نتيجة إهمال الفحوصات وبعض الممارسات السلبية صحياً، إضافة إلى عامل الوراثة. وأوضحت الجهيران أن "الإصابة بسرطان الثدي عند الرجال في المملكة تمثل 1 % من إجمالي الأورام التي تصيبهم"، مشيرة إلى أنه "يتم اكتشاف إصابة واحدة بسرطان الثدي عند الرجال، بمعدل كل شهرين، وذلك خلال السنوات الأخيرة". وأضافت الجهيران على هامش افتتاح حملة "الشرقية وردية7" في مجمع الراشد في الخبر أمس الأول، برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أن "كثيراً من الرجال يجهلون احتمالية إصابتهم بهذا المرض، مما يجعلهم يهملون جانب الفحص عند إحساسهم بوجود ورم في موضع الثدي، وهو الأمر الذي يحتاج لتوعية وتثقيف أكبر للقضاء على هذه النسبة". وتنظم الحملة جمعية السرطان السعودية، بالتعاون مع عديد من الجهات الحكومية والخاصة، مستهدفة مختلف المدن والمحافظات. وشهدت انطلاقة الحملة في يومها الأول حضوراً كثيفاً من الزوار الذين تجولوا بين الأركان التثقيفية وعيادة الكشف المبكر للاستفادة من الفعاليات التوعوية. وأكد رئيس الجمعية عبدالعزيز بن علي التركي على النتائج الإيجابية التي حققتها الحملات التوعوية لمكافحة سرطان الثدي على مستوى المملكة بعد إسهامها في اكتشاف عديد من الإصابات في مراحل مبكرة وهو ما ساعد على الشفاء، مبينا أنها "أحدثت تغيراً واضحاً في إقبال النساء على الفحص بأعداد كبيرة، مقارنة بالسنوات الأولى لانطلاق عمل الجمعيات التوعوية؛ حيث كانت النساء يتهربن من هذه الحملات ويصيبهن الخوف الشديد من كلمة السرطان". ووجه التركي الشكر لأمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة ودعمه لمختلف أنشطة الجمعية. وأشارت رئيسة حملة "الشرقية وردية" الدكتورة فاطمة الملحم إلى أهمية دور الإعلام في التوعية والتثقيف عن سرطان الثدي، باعتباره الشريك الرئيس في مثل هذه الأعمال الخيرية مع جمعيات مكافحة السرطان على مستوى المملكة، مبينة أن "أكثر من 80% من الأورام التي تصيب النساء تحت سن 40 سنة هي أورام حميدة، فيما تمثل نسبة الوراثة من 5 – 10% من الإصابة بسرطان الثدي؛ حيث ينصح بالفحص لمن فوق سن الأربعين، باستثناء الفتيات اللاتي لديهن وراثة في تاريخ الأسرة، وهي نسبة قليلة. وأضافت الملحم أن "حملة الشرقية وردية تستهدف الوصول إلى فحص 100 ألف سيدة في المنطقة"، مضيفة أن هذا «الطموح سيتحقق بتعاون كافة الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع عامة من خلال التوعية عن سرطان الثدي»، مطمئنة النساء بأن "نسبة الشفاء تتجاوز 95% عند اكتشاف المرض في مرحلته الأولى".