قالت مجموعة تتابع أنشطة المتشددين ومقرها الولاياتالمتحدة أمس إن أمريكياً عضواً في تنظيم القاعدة دعا إلى شن مزيد من الهجمات على الدبلوماسيين الغربيين في العالم العربي، وأشاد بمقتل السفير الأمريكي في ليبيا يوم 11 سبتمبر العام الماضي. وأغلقت دول غربية سفاراتها في أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذا الشهر بعد تحذير من هجوم محتمل من متشددين. وأعاد كثير من السفارات فتح أبوابها، وقالت بريطانيا إن سفارتها في اليمن ستفتح اليوم بعد أن ظلت مغلقة 12 يوماً. وآدم جادان من مواليد كاليفورنيا واعتنق الإسلام ورصدت مكافأة قيمتها مليون دولار مقابل اعتقاله. وذكرت مجموعة (سايت) التي تتابع مواقع المتشددين على الإنترنت أنه ناشد المسلمين الأثرياء عرض مكافأة على المتشددين لقتل سفراء المنطقة واستند إلى المكافأة التي أعلنت لقتل السفير الأمريكي في اليمن. وذكرت سايت أن جادان قال في تسجيل فيديو بالعربية نشر على مواقع يستخدمها المتشددون إن هذه المكافآت لها أثر كبير في زرع الخوف في قلوب الخصوم. وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مكافأة قيمتها ثلاثة كيلو جرامات من الذهب مقابل قتل السفير الأمريكي في صنعاء أو خمسة ملايين ريال (23350 دولاراً) لأي جندي أمريكي هناك. وقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في بنغازي بغرب ليبيا عام 2012 عندما هاجم متشددون إسلاميون القنصلية الأمريكية هناك خلال احتجاج على فيلم قالوا إنه يسيء للنبي محمد. وسبق أن دعا جادان إلى استهداف دبلوماسيين أمريكيين. ففي أغسطس عام 2007 قال إن القاعدة ستستهدف دبلوماسيين وسفارات رداً على العمليات العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق وأفغانستان. ويحاول مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) استجواب جادان الذي يعتقد أنه موجود في باكستان منذ عام 2004، وعرضت الحكومة الأمريكية ما يصل إلى مليون دولار مقابل الحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقاله.