أبلغ شهود عيان «الشرق» برفض مخيَّمات قريبة من منطقة التدافع في مِنَى فتح أبوابها أمام الحجاج المستنجدين بها ما دعاهم إلى التعلُّق بأسوار المخيمات وإطلاق نداءات الاستغاثة، فيما روى آخرون تفاصيل عن لحظة وقوع الحادث. ورأى عبدالحميد، حاج من شمال إفريقيا، الحجاج يتساقطون أمامه ويتعرضون للدعس جرَّاء التدافع، مؤكداً أنه سقط أرضاً لأن الحركة كانت أشبه ب «الموج العاتي». وربط عبدالحميد، الذي تحدث ل «الشرق» لدى خروجه من مستشفى منى الجسر بعد تلقي العلاج، بين بقائه حيَّاً وتدخل قوات الأمن سريعاً لإنقاذ المصابين. وذكر حاجٌ آخر من جنسية إفريقية أن تنظيم الحشود سار بسلاسة نحو منشأة الجمرات قبل بدء التدافع. وأكد أنه تعرض للدفع فبدأ في إطلاق نداءات الاستغاثة ثم اكتشف لاحقاً إصابته بجروح وتسلخات جلدية. إلى ذلك؛ نُقِلَ المتوفون من مستشفى منى الجسر إلى ثلاجات الموتى في مستشفيات العاصمة المقدسة، وأفادت مصادر بالاستعانة بكوادر طبية من خارج مكةالمكرمة لتقديم الدعم. وذكر شهود عيان أن مخيمات محيطة بموقع الحادث رفضت استقبال فارّين من التدافع ما دفعهم إلى التعلق بأسوار المخيمات وإطلاق نداءات الاستغاثة. وانتقد شهود العيان عدم تفاعل الحملات مع ما يجري في الميدان. ورداً على سؤالٍ ل «الشرق» عن ارتباط التدافع بشبهة جنائية؛ أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أن نتائج التحقيق ستُعلَن فور التوصل إليها.