كل عام ووطني وأهل وطني بألف خير وسلامة وأمن وأمان وحب وسلام. أكتب ما بين فرحتي العيد والوطن وهما تتزامنان في يوم واحد.. وكأن العيد كله وطن.. والوطن كله عيد. في يوم العيد ويوم الوطن الذي صادف يوم أمس.. أبارك وأشكر كل جهد في القطاع الخاص أبدع وصمم وابتكر بطريقته المقاطع الوطنية الرائعة التي تعبِّر بشكل ومفهوم مختلف عن الوطن وحب الوطن، فلعل كثرة المتابعين والمتداولين لتلك المقاطع دليل على تغير المجتمع في القبول والتفاعل، فكثير تشبع من نمط تكرار مقالات الوطن التقليدية ونمط المديح وهز المشاعر بأساليب وطرح لم تعد تتواءم مع العقول ومع ما يتطلبه الوطن من أبنائه وبناته في ظل الظروف والمتغيرات العصرية. الوطن وفي يوم العيد وعيده الوطني يحتاج من كل مواطن ومواطنة. كبيراً كان أو صغيراً.. أن يحافظوا على وحدتهم واستقرارهم، فلايطعن بخيانة ولا يجرح بسفاهه وجهالة. الوطن يناشدكم ألا تحطموا كياناته أو تشوهوا قدراته وإنجازاته. الوطن أمانة بين أيديكم، فحافظوا على أمنه وأمانة ولا تغرقوا في وحل الأوهام وخطط الأعداء لأنهم لا يرسمون إلا الفرقة ولا يحركون إلا قوافل التفكك والعداء. الوطن هو كل شيء فلا تضيعوه…أرجوكم.