في خطابه أمس أكد المخلوع صالح، مرة أخرى خداعه، وزيف مواقفه، فشتان بين ما ادعاه في هذا الخطاب، الذي ربما يكون الأخير له قبل سقوطه النهائي، بتحدثه عن واقع الأمة العربية، ومواقفه بتحالفه مع إحدى الميليشيات التابعة لإيران لقتال اليمنيين وتدميرالبلاد. صالح تحدث عن التكاليف الدينية والأخوية والأخلاقية، بينما تقصف عصابته المدن، والمدنيين في تعز، ومدن اليمن الأخرى. صالح أسهب في خطابه في الحديث عن معاني الحج، وقيم الدين الإسلامي الحنيف بينما ترتكب قواته الجرائم في حق أهل اليمن خدمة لمصالحه، ومصالح طهران. صالح الذي لم يأتِ على ذكر ما تقوم به ميليشيات إيران في العراق، وسوريا، ولبنان، اعتبر مساعدة الدول العربية الشرعية اليمنية ضد الانقلاب اعتداءً على الشعب اليمني. صالح تحدث عن الاحتراب الداخلي وكأنه ليس أحد أطرافه، وهو مَنْ سهَّل احتلال الحوثيين مدينة صنعاء، وبقية مدن اليمن، وهو مَنْ ساهم في شق الصف الوطني، وخرج على الحوار والمبادرة الخليجية، ويرفض تنفيذ القرار الدولي 2116. صالح تحدث في خطابه عن الإخاء، والمحبة، والتعاون، والمساواة، والالتزام بالنهج الديمقراطي التعددي، والتنافس أمام صناديق الاقتراع، بينما هو مَنْ أتى بانقلاب عسكري، وهو مَنْ مزَّق وحدة البلاد، وترك للحوثيين السلاح، وتنظيم القاعدة يسرح ويمرح في اليمن، وهو المتهم بقتل خصومه، وارتكاب الجرائم طوال مدة حكمه، وهو أحد المسؤولين عن الجرائم التي ترتكب في حق الشعب اليمني. صالح تحدث عن وأد الثورة، والعودة بالوطن إلى عهود الإمامة، والنظام الاستعماري، في الوقت الذي يتحالف فيه مع ثلة، صنعها نظام الولي الفقيه الإيراني، وهو مَنْ قمع شباب الثورة عام 2011، وهو مَنْ خرج على الشرعية، وأُسُس الجمهورية عندما أراد توريث الحكم لأبنائه. صالح خطابك غير صالح في هذا الزمن بعد أن انكشف زيف مواقفك من تحالفك مع صدام في العراق إلى التحالف مع إيران اليوم.