قال شهود إن متظاهرين مؤيدين للانقلاب في بوركينا فاسو اقتحموا أمس فندقا من المقرر أن يستضيف محادثات تهدف إلى وضع تفاصيل اتفاق لإعادة الحكومة المدنية الانتقالية وهاجموا مشاركين وصلوا إلى الاجتماع. وحمل بعض المحتجين لافتات تعبر عن دعمهم للمجلس العسكري وترأسه قوة الحرس الرئاسي الذي اقتحم اجتماعا وزاريا يوم الأربعاء وعطل فترة انتقالية كان من المقرر أن تنتهي بانتخابات تجري في 11أكتوبر. وقال شاهد «لقد اقتحموا الفندق بشكل عنيف وهاجموا أعضاء سابقين بالمعارضة عند وصولهم واضطرت قوات الأمن للتدخل لإنقاذ أحدهم من المهاجمين». وكان معظم المشاركين في المحادثات وبينهم سفراء أجانب وصلوا إلى فندق لايكو في العاصمة وأجادوجو وقت الهجوم. وقال السفير الفرنسي لدى بوركينا فاسو جيل تيبو على حسابه على تويتر «أنا مع زملائي. نحن بخير، لم نحتجز رهائن ونحن أحرار». وأعلنت السفارة الأمريكية أيضا في واجادوجو أن سفيرها بخير. وفي وقت لاحق غادر الفندق الرئيس السنغالي ماكي سال الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (أيكواس) التي تقود جهود الوساطة. ولم يتضح ما إذا كانت المفاوضات التي من المفترض أن يحضرها أعضاء من المجتمع المدني وأحزاب سياسية والجيش إضافة إلى آخرين ستمضي قدما رغم العنف. وقال شاهد آخر إن متظاهرين مناهضين للانقلاب تجمعوا في الجهة المقابلة للفندق صباح أمس قبل الاجتماع ثم وصل أفراد من الحرس الرئاسي وضربوهم. وسعوا للاحتماء داخل الفندق ولكن مزيدا من الحرس الرئاسي وكان بعضهم ملثمين وصلوا بعد ذلك بقليل وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء لتفريقهم. وكان متظاهرون مؤيدون للانقلاب يرافقون الجنود عندما اقتحموا بهو الفندق. وقال الشاهد إن عديدا من المحتجين المؤيدين للانقلاب مسلحون تابعون لحزب المؤتمر من أجل الديمقراطية والتقدم وهو الحزب الحاكم سابقا في بوركينا فاسو إبان حكم الرئيس السابق بليز كومباوري الذي أطيح به في انتفاضة شعبية العام الماضي.