أعلن رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو الجنرال جيلبرت دينديري أمس أن المجلس الذي استولى على السلطة في انقلاب أطلق سراح الرئيس المؤقت ميشيل كفاندو واثنين من وزرائه. وقال دينديري للصحفيين "أطلقنا سراح الرئيس كفاندو وهو بصحة جيدة، أما رئيس الوزراء المؤقت يعقوب إسحاق زيدا فهو رهن الإقامة الجبرية في منزله". وأعاد المجلس العسكري فتح حدود البلاد أمس، وقال إنه لن يظل طويلا في السلطة. وذكر بيان في التلفزيون الرسمي "يوافق المجلس الديموقراطي الوطني على مبدأ الوساطة، ويؤكد مجددا أنه لا ينوي البقاء في السلطة إلى وقت طويل". ويبدو أن قرار إطلاق سراح كفاندو يشير إلى مرونة محتملة من جانب دينديري والمجلس العسكري، قبل إجراء محادثات في وقت لاحق مع الرئيس السنغالي ماكي سال الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس". ومن المقرر أن يتوسط سال، ورئيس بنين، توماس بوني ياي، بعد انقلاب أول من أمس، الذي دانته الولاياتالمتحدة وفرنسا والأمم المتحدة التي طالبت باستئناف الانتقال الديموقراطي. وأعلن الاتحاد الأفريقي أمس تعليق عضوية بوركينا فاسو، وأفاد دبلوماسي في الاتحاد بأنه في ختام اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع لهذه المنظمة الإقليمية تقرر: التعليق الفوري لعضوية بوركينا فاسو في كل نشاطات الاتحاد الأفريقي. وأدى الاستيلاء على السلطة إلى انحراف عملية انتقالية بدأت في أكتوبر الماضي، بعد أن أطاحت احتجاجات في الشوارع بالرئيس بليز كومباوري، عقب 27 عاما قضاها في السلطة. وكان من المفترض أن تؤدي العملية الانتقالية إلى انتخابات في 11 أكتوبر المقبل. وكان دينديري المستشار العسكري لكومباوري، وقال إن اقتراح الحكومة الانتقالية حل الحرس الرئاسي، والخوف من عدم الاستقرار بعد منع مؤيدي كومباوري من المشاركة في الانتخابات، هو ما أدى إلى الانقلاب. وأطلقت قوات الأمن الرصاص في واجادوجو أمس لتفريق المتظاهرين الذين أحرقوا إطارات وقطعوا طرقا مجاورة للعاصمة في ثاني أيام الاحتجاجات المناهضة للانقلاب. وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 60 أول من أمس.