تبنَّى تنظيم «داعش» الإرهابي هجوماً استهدف أمس مطار معيتيقة في العاصمة الليبية وأسفر عن مقتل 3 أمنيين وجميع المهاجمين الذين بلغ عددهم 8. في الوقت نفسه؛ أعلنت الأممالمتحدة موافقة نواب في البرلمان الليبي المعترف به دولياً، ومقره طبرق (شرق)، على العودة إلى مهامهم النيابية في إطار عملية سياسية تستهدف إنهاء نزاع بدأ منذ أكثر من عام. وأفاد مسؤول أمني في مطار معيتيقة في طرابلس بمهاجمة 8 مسلحين سجن القاعدة الجوية العسكرية التابعة للمطار صباح أمس في محاولةٍ لإخراج سجناء. وأوضح أن «انفجاراً لم نعرف طبيعته وقع في البداية ثم أعقبه اشتباك بالأسلحة الرشاشة»، مؤكداً مقتل 3 من عناصر قوة الحماية وجميع المهاجمين. وأشار المسؤول الأمني إلى «تحرٍّ يجري حالياً عن الجهة التي تقف خلف الهجوم». وسَمِعَ صحفي كان موجوداً في القاعدة لحظة بداية الهجوم صوت انفجار قوي ثم أصوات إطلاق رصاص استمرت لدقائق. وتبنى «داعش» العملية عبر موقع «تويتر». ولم تتأثر الملاحة الجوية في المطار بالمواجهات. وعلى صعيدٍ سياسي؛ كشفت الأممالمتحدة موافقة نوابٍ ليبيين على إعادة توحيد البرلمان المعترف به دولياً في خطوةٍ نحو اتفاق نهائي يستهدف إنهاء الفوضى في بلادهم. وقاطع أكثر من 25 نائباً جلسات مجلس النواب الشرعي، ومقره طبرق، منذ اندلاع نزاعٍ قبل عام بين مجلسهم وحكومة تشكَّلت في طرابلس ولا تحظى باعترافٍ دولي. وبعد مفاوضات؛ وافق النواب المقاطعون الذين ينتمي كثيرٌ منهم إلى مناطق موالية لحكومة طرابلس على العودة إلى البرلمان المنتخب. وربط المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، بين قرار النواب و«اتفاق ضمن الاتفاق العام» في إشارةٍ إلى مباحثاتٍ يجريها مع طرفي النزاع. بدوره؛ تحدث العضو في البرلمان، هادي علي الصغير، عن «الاقتراب كثيراً من التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الفوضى في البلاد». وتشكل الاضطرابات في ليبيا مصدر قلق متنام للقادة الأوروبيين مع استغلال المهربين للفوضى لإرسال آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.