قال مسؤولون إن طائرات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً شنت غارات جوية على معسكر تابع لمليشيات فجر ليبيا أمس وحاولت قصف المطار في العاصمة طرابلس التي يسيطر عليها فصيل منافس لها. وقال صقر الجروشي، وهو قيادي في سلاح الجو بشرق ليبيا، إن طائراته قصفت مطار معيتيقة في طرابلس ومعسكراً تستخدمه قوات فجر ليبيا قرب مطار آخر في العاصمة. يأتي القصف بعد يوم من إعلان الحكومة أنها بدأت هجوماً عسكرياً «لتحرير» طرابلس التي سيطر عليها فصيل فجر ليبيا في أغسطس وأعاد برلماناً سابقاً. وتباشر الحكومة المعترف بها دولياً برئاسة عبدالله الثني والبرلمان المنتخب عملهما من شرق ليبيا منذ ذلك الحين. وذكر مصدر أمني في طرابلس أن المعسكر قُصف فيما يبدو لكن الطائرات أخطأت هدفها ولم تقصف المطار. وقالت قناة النبأ التليفزيونية ومقرها طرابلس إن طائرات حربية قصفت أيضاً مطار زوارة غرب البلاد لكن لم يرد تأكيد فوري على هذا. سياسياً، اعتبر المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون أن التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع في ليبيا سيكون صعباً، لكنه أعرب عن الأمل في أن يتحدا لمواجهة تنظيم «داعش». وقال في مقابلة مع صحيفة البايس نشرت أمس في ثاني أيام المفاوضات الليبية في الصخيرات بالمغرب «الاتفاق سيكون صعباً، ونحن لا نزال بعيدين عنه». وقال ليون «نعتقد أن هذا الأمر له علاقة بالمفاوضات» في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة المعترف بها دولياً عن هجوم على صفحتها على فيسبوك. وأوضح المبعوث «في كل معسكر هناك متشددون ومعتدلون. المعتدلون يرغبون في التوصل إلى اتفاق، في حين يفضل المتشددون الحل العسكري، يريدون فرض أنفسهم عسكرياً على المعسكر الآخر». وأضاف «لا يمكن أن يقبل المجتمع الدولي هذا الحل، وفي حال التوصل إلى اتفاق يجب أن يعود (المجتمع الدولي) إلى البلد». وتابع «إن ما لم يقم به المجتمع الدولي بشكل جيد في 2011 هو المتابعة، والبقاء في الميدان. ولم يكن الأمر يتعلق بإعادة إعمار بلد بل ببنائه من جديد». وأشار إلى أنه من المفارقة أن وجود تنظيم داعش في البلد يمكن أن يكون «عامل توحيد للقوات الحكومية في طبرق ومليشيات مصراتة التي تتصدى لداعش».