شاركت في قمة شباب الأعمال لمجموعة دول العشرين «G20 «، التي أقيمت مؤخراً في مدينة إسطنبول التركية، ممثلاً عن بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية والغرفة التجارية في جدة، وسفيراً لصندوق المئوية، وذلك ضمن الوفد المشارك من شباب أعمال الخليج، الذي يترأسه صندوق المئوية بصفته مؤسساً وعضواً في قمة التحالف لشباب الأعمال في مجموعة دول العشرين، كما يترأس الصندوق كذلك أهم اللجان في هذا التحالف، وهي اللجنة الاستراتيجية لقمة تحالف رواد الأعمال، وتضم في عضويتها الولاياتالمتحدة، وروسيا، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، والبرازيل، وأستراليا، والهند، وتركيا، وجنوب إفريقيا، والمكسيك. كشفت القمة أن عدد الشباب العاطلين عن العمل في دول مجموعة العشرين يبلغ 75 مليوناً، أي بمعدل 16% تقريباً، لذلك فشباب الأعمال يحتاجون إلى زيادة الدعم المقدم لهم، حيث يعتقد أن 15% فقط من مشاريع رواد الأعمال في دول مجموعة العشرين تموَّل من حكوماتهم. وخرجت القمة بالاتفاق على توصيات وضع السياسات، التي تعكس مجموعة من الأولويات: الشمولية، والتنفيذية، والاستثمارية، لدعم ريادة الأعمال، وتطوير وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحديد مقاييس لتوظيف الشباب. ومن التوصيات المطلوب تنفيذها على فترات زمنية مختلفة: على مجموعة دول العشرين إيجاد تأشيرات متعددة الأطراف لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة، ما يساعد في ممارسة الأعمال التجارية على الصعيد الدولي، وانتشار ثقافة ريادة الأعمال بين دول العشرين، كما أن عليها تشجيع الشبكات الدولية لأن أصحاب الأعمال من الشباب في حاجة إلى شبكة يتواصلون من خلالها، ويتبادلون ثقافة ريادة الأعمال بين اتحاد دول العشرين، كما يجب تقديم برامج للطلاب من خلال الابتعاث المدعوم من الحكومات. وعلى مجموعة دول العشرين البدء قريباً بتعليم ريادة الأعمال مبكراً من خلال تدريس ريادة الأعمال في المرحلة الابتدائية بهدف زرع ثقافة ريادة الأعمال وتوسيع قاعدة ثقافة العمل الحر، وعليها مواصلة تقديم البرامج التعليمية عن العمل الحر أيضاً في التعليم الثانوي والعالي مع التوجه نحو عمل شراكات بين قطاع التعليم والصناعة، والهدف من ذلك هو تعميق ثقافة وفكر العمل الحر، وتحويل ذلك إلى ممارسات تجارية، والتوصية بالتركيز على جودة ريادة الأعمال والمشاريع النوعية والعمالة الجيدة، ودعوة الحكومات إلى استخدام الثقافة باعتبارها محركاً رئيسياً لدعم النمو في المشاريع، ويشمل ذلك المنح الدراسية، ودعم الشبكات لنقل المعرفة، ويجب التوصية بوضع برامج متعددة طويلة المدى للربط بين ثقافة ريادة الأعمال والتعليم للتأثير على الابتكار وخلق فرص عمل. الجميل أن صندوق المئوية قدَّم عبر اللجنة الاستراتيجية مقترحات لتطوير الشراكات ما بين أعضاء التحالف لتنمية وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وزيادة التأثير القوي والإيجابي في تنمية الاقتصاد العالمي، فضلاً عن تقوية التعاون في المجالات الاقتصادية لتوسيع قاعدة التعاون الاستراتيجي لتعزيز شبكة العلاقات التجارية والاستثمارية مع المجموعات الاقتصادية، الأمر الذي سيجعل المملكة العربية السعودية بوصلة عالمية لرواد الأعمال وأصحاب الأفكار الريادية.