عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس في الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض، الدورة السادسة والثلاثين بعد المائة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون في مقر الأمانة العامة في الرياض. وخلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع دان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، مجلس حقوق الإنسان في جنيف ضد السعودية، كاشفاً عن موقف خليجي موحد إزاء هذه التصريحات. وعبَّر الجبير عن موقف الرياض من تصريحات الرئيس الروسي باعتراف وجود روسيا في سوريا بالقول: « إن الوجود الروسي كان معروفًا قبل تصريحات الرئيس الروسي، ونحن نعتقد أن هذا تصعيد فيما يتعلق بسوريا، وبالنسبة للوضع في سوريا معروف، الرئيس بشار الأسد فقد الشرعية ويجب عليه أن يرحل ولا مستقبل لسوريا بوجود بشار الأسد فيها». وأضاف : «الخيار الأفضل لسورياً أن يكون الحل حلاً سياسياً يُبنى على مبادئ « جنيف 1-» يؤدي إلى إنشاء سلطة مجلس انتقالي يهيئ البلد إلى مستقبل جديد، وأفضل دون بشار الأسد، والخيار العسكري مازال قائماً، والمعارضة السورية مازالت تواجه النظام بفعالية أكثر مع مرور الزمن، ونأمل أن يكون الحل في سوريا حلاً سياسياً تفاديًا لتدمير وقتل مزيد من الأبرياء والأمر بيد بشار الأسد. من جهته قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن دول الخليج في مواجهة مفتوحة مع إيران، معتبراً الأسلحة والمتفجرات التي اكتشفت من أنها تؤكد دور إيران فيها وهي كافية لتدمير بلده. وأضاف آل خليفة أن دول الخليج في مواجهة مع أعوان إيران داخل المنطقة، وهي تحاول تدمير المصالح الخليجية، معتبراً هذه المواجهة في الوقت الراهن هي مسألة حيوية تلتزم فيها دول الأعضاء وتبذل الغالي والنفيس من أجلها. ونفى وزير خارجية عمان يوسف علوي، أي دور لرعاية عمان مفاوضات الحوثيين وأنصار علي عبدالله صالح مع الحكومة الشرعية، إذ قال «لا نرعى مفاوضات». مبيّناً أن عمان لا تقدم وساطة باعتبار الوساطة تقوم عن طريق الأممالمتحدة. وأمل بن علوي، أن يتمكن اليمنيون جميعاً من أن ينقذوا بلدهم من المهلكة الكبيرة، رافضاً الحديث عن أي دور إيراني في اليمن. وأعرب وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية رئيس الدورة الحاليّة عن قلق المجلس من ممارسات إسرائيل ومحاولاتها فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى. مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل اعتداءً سافراً بحق المسجد الأقصى.