عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، في الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض، الدورة السادسة والثلاثين بعد المائة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون. ويرأس وفد المملكة معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، كما يرأس معالي وزير خارجية دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الدكتور خالد بن محمد العطية، بمشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. وفي بداية الاجتماع ألقى معالي وزير خارجية دولة قطر رئيس الدورة الحالية كلمة قال فيها: نجتمع اليوم في ظل استمرار التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية الإقليمية والدولية التي تنعكس آثارها على دول مجلس التعاون، معرباً عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق في مختلف المجالات التي من شأنها الإسهام في تحقيق الوحدة، والترابط والعمل على اتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بتعزيز أمن واستقرار دول المجلس ورخاء شعوبها. واعتبر "العطية" ما يقوم به الكيان الصهيوني من تقسيم زمني للمسجد الأقصى بمنع المصلين من دخول المسجد في الفترة الصباحية، والسماح للمستوطنين خطوة بالغة الخطورة، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل اعتداء سافراً وغير مسبوق على حرمة المسجد الأقصى، وتمثل تغير الواقع الديني والتاريخي للأقصى. بعد ذلك بدئ الاجتماع المغلق لأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون. وأوضح معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير في تصريح صحفي عقب انتهاء اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون في جلسته ال 136 أن المجلس قدم التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في ضحايا حادث سقوط إحدى الرافعات بالمسجد الحرام في مكةالمكرمة، كما أدان المجلس الأعمال العدوانية التي تقوم بها إسرائيل في المسجد الأقصى الشريف، ودعم المجلس موقف دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بالجزر، وكرر المجلس موقف دول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا واليمن، وتطرق المجلس لموضوع الاتفاق النووي بين الدول 5 + 1 وإيران، واستنكر المجلس أعمال إيران وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة. وأفاد أن المجلس بحث عدداً من الأمور التي تخص دول مجلس التعاون الخليجي والخطوات والمواقف التي سيتخذها دول الأعضاء خلال افتتاحية الجمعية العامة في نيويورك، والاجتماعات التي مزمع عقدها مع دول مختلفة خلال تواجدهم فيها، مبيناً أن الاجتماع كان إيجابياً وبناءً. وحول تصريحات الرئيس الروسي باعتراف وجود روسيا في سوريا قال معاليه: "إن التواجد الروسي كان معروفاً قبل تصريحات الرئيس الروسي، ونحن نعتقد أن هذا تصعيد فيما يتعلق بسوريا، وبالنسبة للوضع في سوريا معروف، الرئيس بشار الأسد فقد الشرعية، ويجب عليه أن يرحل ولا مستقبل لسوريا بوجود بشار الأسد فيها". وأضاف: "الخيار الأفضل لسوريا أن يكون الحل حلاً سياسياً مبنياً على مبادئ " جنيف 1 " يؤدي إلى إنشاء سلطة مجلس انتقالي يهيئ البلد إلى مستقبل جديد وأفضل بدون بشار الأسد، والخيار العسكري ما زال قائماً، والمعارضة السورية ما زالت تواجه النظام بفعالية أكثر مع مرور الزمن، ونأمل أن يكون الحل في سوريا حلاً سياسياً تفادياً لتدمير وقتل المزيد من الأبرياء والأمر بيد بشار الأسد.