قال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس أمس إن بلاده ترى أن من المستحيل التوصل إلى أي حل وسط أو ترتيب مع الرئيس السوري بشار الأسد من أجل حل سياسي. وقال فالس في كلمة أمام البرلمان لتوضيح قرار فرنسا بدء رحلات استطلاع فوق سوريا «لن نفعل شيئاً يقوي النظام». وأضاف «على العكس من ذلك، الأمر الملحّ هو التوصل إلى اتفاق يطوي بشكل نهائي صفحات جرائم الأسد… لا يمكن التوصل إلى حل وسط أو اتفاق مع رجل مسؤول عن سقوط كل هؤلاء القتلى وكل تلك الجرائم ضد الإنسانية». وأضاف «لن نقوم بأي عمل يمكن أن يقوّي النظام، لا، بل من الضروري القيام بالعكس؛ أي السعي للتوصل إلى اتفاق يطوي بشكل نهائي صفحة بشار الأسد. إنه جزء كبير من المشكلة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون حلّاً». واستبعد فالس مجدداً إرسال قوات برية فرنسة إلى سوريا، لكنه قال إنه إذا تم إنشاء تحالف إقليمي للتدخل ضد تنظيم داعش فسوف تدعمه باريس. ودافع فالس خلال هذه الجلسة عن قرار باريس المشاركة ابتداء من الأسبوع الماضي في الطلعات الجوية فوق سوريا لجمع المعلومات تمهيداً لشن ضربات جوية ضد تنظيم داعش. وتابع فالس «نحن لم نغير استراتيجيتنا ولا أهدافنا، نحن نحارب الإرهاب»، مؤكداً أنه «من غير الوارد» أن تساهم الضربات الفرنسية «في تقوية نظام بشار الأسد». من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات العسكرية التقنية لنظام الأسد الآن وفي المستقبل، من أجل مواجهة الإرهاب، داعياً الدول الأخرى لتقديم الدعم أيضاً. ودافع بوتين أمس عن استراتيجيته القاضية بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد رداً على اتهامات واشنطن لموسكو بنشر معدات عسكرية وقوات في شمال سوريا. وقال بوتين خلال مؤتمر أمني إقليمي في طاجيكستان «إننا ندعم الحكومة السورية في كفاحها ضد العدوان الإرهابي وإننا نقدم وسنواصل تقديم مساعدة عسكرية فنية لها» في إشارة إلى العقود الموقعة مع دمشق لتسليمها أسلحة. وتابع: «إننا ندعم الحكومة السورية في مواجهة العدوان الإرهابي، ونحن قدمنا لها وسنقدم في المستقبل جميع المساعدات الضرورية في المجال العسكري التقني، وندعو الدول الأخرى إلى الانضمام إلى جهودنا». وشدد على أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب أصبح اليوم أولوية مطلقة، إذ «لا يمكن دونه حل القضايا الملحة الأخرى التي تتفاقم، ومنها قضية اللاجئين».