حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الكونغرس الأمريكي من الموافقة على توجيه ضربات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد معتبراً أنها ستكون موافقة على "عدوان" ضد سوريا في حال حصل ذلك "خارج إطار الأممالمتحدة". ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله أمام أعضاء مجلس حقوق الإنسان في الكرملين أن موافقة الكونغرس على الضربة المحتملة تعني أنه "يسمح بعدوان، لان كل ما يحدث خارج إطار مجلس الأمن الدولي هو عدوان إلا إذا كان حالة دفاع عن النفس". وأوضح بوتين "لكن سوريا، على حد علمي، لا تهاجم الولاياتالمتحدة ومن ثم لا يمكن أن تكون مسالة دفاع". وأضاف الرئيس الروسي "يعكف الكونغرس الأمريكي الآن على إصفاء شرعية على عدوان، ونحن جميعاً متسمرون أمام شاشات التلفزيون ننتظر أن كان سيتم السماح بذلك أم لا"، مشدداً على أن الموافقة على توجيه ضربات لسوريا ستكون عملاً "مرفوضاً". وفي المساء، حذرت وزارة الخارجية الروسية من عواقب "كارثية" محتملة في ما يتعلق بالأمن النووي. وقال المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاتشيفيتش إن "التصعيد بشأن الوضع في سوريا يثير قلقاً خاصًا بقدر ما يمكن أن يصيب عمل ضد هذا البلد أهدافاً حساسة من ناحية الأمن النووي". وحذر من أن "سقوط صاروخ عسكري على المفاعل الصغير الواقع في ضاحية دمشق يمكن أن يكون له تبعات كارثية: إمكان تسميم الأراضي المحيطة باليوارنيوم العالي التخصيب وبمواد مشعة أخرى"، مشيراً إلى "استحالة ضمان السيطرة على المواد النووية". أ ف ب | موسكو