دارت معارك عنيفة في جبل الأكراد بريف اللاذقية بين ثوار الساحل وقوات الأسد مدعومة بميليشيات حزب الله وقوات إيرانية، وقالت الإعلامية جيهان حاج بكري ل «الشرق»: إن الثوار تمكنوا من تحرير ثلاث تلال استراتيجية في محيط قمة النبي يونس وذلك بعد معارك عنيفة اندلعت صباح أمس بين قوات الأسد مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني وعناصر إيرانية، ونقلت حاج بكري عن مقاتلي المعارضة أن عناصر روسية تشارك إلى جانب قوات الأسد في القتال، وأضافت حاج بكري أن صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت وجود المقاتلين الروس في معارك ريف اللاذقية. وأوضحت حاج بكري أن المعارك أسفرت عن مقتل 7 من مقاتلي الثوار وإصابة أكثر من عشرة بجروح، بالإضافة إلى مقتل العشرات من عناصر قوات الأسد والقوات الموالية، وأكدت أن سيارات الإسعاف هرعت من مدينة اللاذقية لنقل قتلى وجرحى النظام إلى المدينة. وقالت إن الطيران الحربي والمروحي شن أكثر من خمسين غارة جوية استهدفت قرى وبلدات ريف اللاذقية ومحاور الاشتباك أدت إلى سقوط ستة قتلى وإصابة خمسة من المدنيين بجروح فيما شهدت القرى حركة نزوح للمدنيين باتجاه الحدود التركية. يذكر أن الفصائل المشاركة في المعارك هي الفرقة الأولى الساحلية واللواء العاشر التابعان للجيش السوري الحر وحركة أحرار الشام. من جهة أخرى، سيطر مقاتلو جيش الإسلام العامل في الغوطة الشرقية على عدة مواقع لقوات الأسد في محيط دمشق خلال معارك استمرت لثلاثة أيام، وأصدر جيش الإسلام بياناً عن آخر تطورات معركة «الله غالب» التي بدأت منذ ثلاثة أيام واستهدفت منطقة تل كردي في عدرا وبعض النقاط الموجودة على الطريق الدولي بين العاصمة دمشق وحمص والتلال المحيطة. وتلا البيان الناطق باسم الجيش إسلام علوش. وأعلن الجيش في بيانه أن المعارك أدت إلى تحرير النقاط التي تسيطر عليها قوات الأسد ومعظمها تقع على الطريق الدولي بين حمص ودمشق، وأكد البيان أن الجيش سيطر على «قيادة الأركان الاحتياطية وسيطر على الأنفاق المخدمة لها – كتيبة المدفعية- نقطة كازية الأمان بالله – حاجز شركة جاك – نقاط تلة نمر كاملة – حاجز شركة الخرساني – تجمع شركة بيجو وليفان – حاجز شركة قاسيون – قطاع حبق – مباني مؤسسة العمران – مستودعات الإسمنت العسكرية – مكسرة رياض شاليش – مجابل ذو الهمة – وحدة المياه – حاجز شركة جيمس – نقاط كازية رحمة – شركة الكهرباء – الإدارة العامة للبناء – تجمع أبنية الخبراء الروس – فرع الأمن العسكري كاملاً – كتلة الأشغال العسكرية – حاجز شركة شيري – حاجز السكر – برج العظم بالإضافة لبعض المراصد المهمة، وتم إحكام السيطرة على الطريق الدولي بشكل كامل مع السماح للمدنيين بالعبور. وبحسب شبكة شام الإخبارية، تواصلت الاشتباكات أمس لليوم الرابع على التوالي في الغوطة الشرقية بين جيش الإسلام وقوات الأسد على عدة جبهات قام على إثرها النظام بشن أكثر من 30 غارة جوية على الجبل المحرر والمطل على مدينة دوما وعلى طريق «دمشق حمص» الدولي، كما استهدفت الغارات مدينة دوما وعدداً من البلدات سقط على إثرها عدد من الشهداء والجرحى المدنيين، أما على جبهة مدينة الزبداني فتجري اشتباكات عنيفة جداً بين الثوار وقوات الأسد وميليشيات حزب الله على محور الجسر سقط فيها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الأخير.