عقدت هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري التابعة للقمة العربية اجتماعًا أمس برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري وحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء في الهيئة (الكويت، والإمارات، والمغرب، وموريتانيا، والأردن) إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع التقرير النصف السنوي الذي أعدته الهيئة في اجتماعها على مستوى المندوبين الدائمين حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ، الذي يتضمن عددًا من التوصيات بشأن ما تم تنفيذه من قرارات القمة، والعراقيل التي تعترض تنفيذ بعض القرارات. وبشأن إنشاء القوة العربية المشتركة، وجهت الهيئة الشكر إلى مصر «الرئيس الحالي للقمة العربية»، والأمانة العامة للجامعة العربية على الجهود التي تبذلها لمتابعة تنفيذ قرار القمة بشأن إنشاء القوة العربية المشتركة مع التأكيد على أهمية استكمال المشاورات لعقد اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك المشكل من وزراء الخارجية والدفاع وفقًا لقرارات قمة شرم الشيخ. وحول تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وخاصة دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، وجهت الهيئة الشكر إلى الدول العربية التي قامت بتسديد مساهماتها أو جزء منها لدعم موازنة دولة فلسطين، وتوفير شبكة الأمان المالية التي أقرتها قرارات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، وتوفير الدعم الإضافي لصندوقي الأقصى وانتفاضة القدس. كما وجهت الهيئة الشكر والتقدير لكل من المملكة العربية السعودية، والكويت، والإمارات، للاستجابة الفورية بمساهماتهم المالية التي دعمت الموازنة العامة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بسداد أكثر من نصف العجز المالي الذي تعانيه. وحثت هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري، الدول العربية على دعم وتمويل وكالة «الأونروا» ورفع نسبة مساهماتها في الموازنة العامة للأونروا وفقًا لقرار قمة شرم الشيخ، وقرارات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري. وبشأن التضامن مع لبنان ودعمه، دعت الهيئة الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم للجيش اللبناني لتعزيز قدراته وتمكينه من المهام الملقاة على عاتقه، كونه ركيزة لضمان الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان. وفيما يتعلق بالتطورات الخطيرة في سوريا، ناشدت الهيئة الدول المانحة سرعة الوفاء بالتعهدات التي قدمتها في المؤتمرات الدولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، وخاصة توفير المساعدات اللازمة لدول الجوار السوري، والدول العربية الأخرى المضيفة للاجئين والنازحين السوريين، لمساندتها لتحمل الأعباء الملقاة على عاتقها في مجالات توفير أعمال الإغاثة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم. وفيما يخص تطورات الأوضاع الخطيرة في ليبيا، حثت الهيئة الدول الأعضاء على تقديم الدعم الكامل للحكومة الشرعية الليبية، وتوفير المساعدات اللازمة لها لصون وحماية سيادة ليبيا، بما في ذلك دعم الجيش الوطني الليبي للقضاء على الإرهاب وبسط الأمن في ليبيا. وعن التطورات الخطيرة في اليمن، أكدت هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على المستوى الوزاري أهمية اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه اليمن في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية التي ازدادت حدتها ومخاطرها مع ارتفاع أعداد الذين هم في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة في اليمن. ودعت الهيئة، الدول الأعضاء إلى توفير مختلف أوجه الدعم اللازم لتمكين اليمن من مواجهة التحديات التي تواجهها، وتلبية احتياجات اليمن التنموية لضمان استقرار الأوضاع، واستكمال الترتيبات المتعلقة بإنجاز المرحلة الانتقالية.