أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وقف المساعدات الغذائية لنحو 230 ألف لاجئ سوري خارج المخيمات في الأردن، عازياً قراره إلى نقص التمويل. وأفادت المتحدثة باسم البرنامج، دينا القصبي، ب «الاضطرار إلى قطع المساعدات عن 229 ألف سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن منذ بداية الشهر الجاري». لكنها أكدت استمرار البرنامج في مساعدة نحو 211 ألف لاجئ سوري من الأشخاص الأشد حاجة خارج المخيمات الأردنية «فيما لم نُغيِّر مساعداتنا داخل المخيمات». في الوقت نفسه؛ كشفت القصبي عن «خفضنا الحصة الشهرية للَّاجئ في لبنان إلى 13.5 دولار بدلاً من 27»، مشيرةً أيضاً إلى «تقليلنا عدد المخيمات التركية التي نُقدِّم فيها مساعدات بعدما تولتها حكومة أنقرة». وتلقى لاجئون سوريون في الأردن الأسبوع الفائت رسائل نصية عبر الهاتف النقال جاء فيها «نظراً لقلة التبرعات؛ يأسف برنامج الأغذية العالمي لإعلامكم بأن مساعدتكم الغذائية قد توقفت، ويدرك البرنامج حجم المعاناة الناتجة عن هذا الوضع». وكان البرنامج حذر مطلع يوليو الماضي من أنه سيضطر لوقف المساعدات الغذائية للاجئين السوريين الذين يعيشون خارج المخيمات في الأردن إن لم يتلق التمويل اللازم. وأوضحت القصبي أن «البرنامج يحتاج إلى 236 مليون دولار ليستمر في مساعدة عائلات متضررة داخل سوريا وتقديم قسائم غذائية للاجئين في دول الجوار حتى نهاية نوفمبر». وتابعت «عملياتنا تحتاج تقريباً إلى 26 مليون دولار أسبوعياً لمساعدة أربعة ملايين نازح داخل سوريا ومليون ونصف مليون سوري في دول الجوار». وتُقدِّر الأممالمتحدة عدد اللاجئين السوريين بنحو أربعة ملايين يعيش جُلُّهم في دول الجوار تركياولبنانوالأردن. وفرَّ أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري إلى لبنان ونحو 600 ألف إلى الأردن، بحسب الأممالمتحدة. ويعيش 80% من اللاجئين السوريين في مدن وقرى الأردن خارج المخيمات، فيما يؤوي مخيم الزعتري (85 كلم شمال شرق عمَّان) قرب الحدود مع سوريا نحو 80 ألف لاجئ.