داهمت الشرطة التركية أمس مقر المجموعة الإعلامية «إيبيك» التي توجه انتقادات إلى الحكومة الإسلامية المحافظة والرئيس رجب طيب أردوغان، والمقربة من خصمه الداعية فتح الله غولن، بحسب وسائل الإعلام التركية. واقتحم عديد من عناصر الشرطة مكاتب المجموعة التي تمتلك عديداً من الصحف واثنتين من القنوات التليفزيونية، للقيام بعمليات تفتيش، وفقاً لوكالة الأنباء دوغان. لكن وكالة الأنباء الرسمية الأناضول أكدت أن العملية التي تستهدف 23 مؤسسة تابعة للشركة القابضة «كوزا إيبيك» تندرج ضمن «إطار تقديم الدعم المالي لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية». وأضافت أن الرئيس التنفيذي للمجموعة، أكين إيبيك، موجود خارج البلاد. وقبل أيام، نشر مغرد باسم فؤاد عوني على موقع تويتر أن عملية وشيكة للشرطة ستبدأ ضد وسائل الإعلام المعارضة، في حين تمر تركيا بفترة من عدم الاستقرار السياسي على وقع استئناف العنف مع المتمردين الأكراد. يشار إلى أن هذا الحساب على تويتر ينشر معلومات فاضحة حول الأوساط المحيطة بأردوغان. وكتب فؤاد عوني على تويتر أن «أردوغان أمر بإسكات وسائل الإعلام المعارضة». وبالإضافة إلى مجموعة إيبيك، هناك أيضاً صحيفتا «شوزكو» و»طرف»، ووسائل الإعلام المملوكة لمجموعة دوغان على لائحة وسائل الإعلام المستهدفة، بحسب المصدر. ويتهم رئيس الدولة حركة «حزمت»، ومعناها الخدمة بالتركية والتابعة لفتح الله غولن المنفي إلى الولاياتالمتحدة، بالسعي إلى قلب نظام الحكم ضده عبر إطلاق عملية مكافحة الفساد شتاء 2013- 2014 ضد شخصه وأوساطه. ومنذ ذلك الحين، عمد أردوغان إلى عديد من عمليات التطهير التي طالت أتباع غولن في الأجهزة الحكومية وخصوصاً القضاء والشرطة. من جهتها، سارعت المعارضة على الفور إلى التنديد بمداهمات الشرطة. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليشدار أوغلو «لا يمكن الحديث عن الديمقراطية في بلد يتم إسكات الصحافة فيه». وأعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن «القلق» حيال توقيف صحافيين بريطانيين في تركيا يعملان لحساب فايس نيوز واتهامهما ب «الإرهاب»، وعملية دهم للشرطة استهدفت مجموعة إعلامية تنتقد السلطات.